المرحلة الجامعية من أهم مراحل حياتك، تمر خلالها بتجارب حياتية مميزة، وتواجه مشكلات لم تكن تعرف عنها شيئًا من قبل. تجارب جديدة ومثيرة تغمرك في الكثير من التحديات. كيف يمكنك اجتياز هذه الحواجز والنجاح في كافة التحديات؟ الحياة الطلابية الجامعية لا تخلو من المواقف الصعبة والمشكلات التي تحتاج لخبرة لتخطيها. بالتأكيد لكل شخص وضعه وتجربته الخاصة. لكن هناك بعض المشكلات المشتركة، لابد أنك ستواجه إحداها على الأقل خلال فترة دراستك الجامعية. دعنا نتعرف على أبرز 4 مشكلات تواجه الطلاب في الجامعة ونقدم لك بعض المقترحات لحلها.
4 مشكلات تواجه الطلاب في الجامعة ومقترحات لحلها
التكيف مع المرحلة الجامعية
قد تواجه بعض الاختلافات بين المرحلة الجامعية والحياة المدرسية. خلال المرحلة الجامعية، تكون لديك إلتزامات أكثر صعوبةً، والمزيد من الواجبات المنزلية، فتكون لديك المسئولية الكاملة لإدارة وقتك بالشكل السليم. كما تواجه مجتمع جديد أكثر إنفتاحًا وحريةً.
يجب أن تكون مرنًا قابل للتطوير والتغيير، ولكن دون المساس بالثوابت التي نشأت عليها. لتحقيق المرونة والتكيف مع تلك المرحلة الجديدة في حياتك يمكنك:
- المشاركة في النشاط الطلابي الذي تفضله
- المشاركة الفعالة مع زملائك في مجموعات الدراسة والعلم
- مشاركة شارك أفكارك مع زملائك واستمع إليهم، للحصول على نقاط تلاقي مشتركة بينكم
- تطور ذاتك بالقراءة والتعلم الذاتي بجانب الدراسة الجامعية
يساعدك على التكيف مع المرحلة الجامعية، تكوين صداقات مع زملائك الناجحين والمميزين، وتشكيل مجموعات دراسة للتعلم وتحقيق الفائدة والتحكم في وقتك بشكل سليم. ومن المفيد جدًا إعداد جدول زمني يحدد وقت المذاكرة ووقت للترفيه واللهو.
إذا كان بإمكاني تمرير نصيحة واحدة فقط في هذه النقطة، فهي أن أخبرك أن أهم مهارة حياتية ستتعلمها هي إدارة الوقت. هذه مهارة ستحتاجها تقريبًا لأي شيء تفعله خلال حياتك الجامعية وما بعد الجامعة.
ضرورة الاعتماد على الذات في الدراسة والمعيشة
خلال المرحلة الجامعية، ستواجه مشكلات عديدة إذا لم تتعلم كيفية الاعتماد على الذات، في الدراسة والمعيشة.
أما عن الدراسة، فيعتمد التميز في الدراسة الجامعية على التعلم الذاتي والبحث عن المعلومات بنفسك. فلابد أن تتعلم كيف تصل إلى المعلومات من خلال البحث في الكتب والمراجع المكتوبة والرقمية. يستند التعلم الذاتي على الشغف بالتخصص والموضوعات التي تدرسها. يمكنك توليد الشغف من خلال تجديد أهدافك وتذكير نفسك بها باستمرار، حتى تكون دافعك للبحث والتميز. كما يزيد التعلم الذاتي والبحث عن المعلومات بنفسك كفائتك وخبرتك في مجال دراستك ويجعلك متميزًا عن أقرانك في الجامعة، مما يُشعرك بالفخر ويجعلك تتخطى الصعوبات الأخرى.
أما عن المعيشة، فحياتك الجامعية تكون أكثر استقلالًا، وخاصةً إذا كنت طالب دولي تعيش بعيدًا عن أسرتك وتتخلى عن منطقة راحتك للحصول على التعليم. لابد أن تتعلم المسئولية والالتزام لتدبر شئون حياتك بنفسك. هنا تكمن مهارة أولياء الأمور في تربية أبنائهم على تحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرارات.
صعوبة تكوين العلاقات والصداقات
تعد الجامعة هي الوقت المناسب للقاء أشخاص جدد وخوض تجارب جديدة. في الوقت ذاته قد يكون من الصعب تكوين صداقات فعالة في المرحلة الجامعية، حيث تُحاط بالأشخاص من كافة الأنواع والأشكال، فكيف تختار زملائك وأصدقائك؟
تأكد من إحاطة نفسك بالأشخاص الذين يرفعون من شأنك ومعنوياتك ويدعمونك والذين يجعلون تجربتك الجامعية تجربة إيجابية.
هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها للعثور على أصدقاء جدد في الجامعة. فيما يلي بعض الطرق الشائعة:
- الانضمام إلى الجماعات الطلابية المتوافقة مع اهتماماتك الشخصية، مثل الأندية الرياضية أو الأندية الثقافية
- المشاركة في المجموعات الطلابية الخاصة بالدراسة، مثل الجماعات الدراسية للطلاب في نفس التخصص
- الانضمام إلى الجماعات الطلابية الخاصة بالطلاب الجدد في الجامعة
- الانضمام إلى مجموعات الطلاب الدوليين، للتعرف بطلاب من دول وثقافات مختلفة
- التواصل مع زملائك في القسم عبر منصات التواصل الاجتماعي
- لا تنس الاستمتاع بالمشاركة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة، استغل الاحتفالات في تكوين الصداقات والتعرف على الثقافات المختلفة والعادات والتقاليد
تحدى مواجهة المشكلات الصحية النفسية والجسدية
نتيجةً لتغير البيئة المحيطة بك، والخروج من مرحلة حياتية لمرحلة أخرى، قد تعاني من بعض المشكلات النفسية، مما قد يؤثر على صحتك البدنية.
تقدم لك الجامعات الكثير من خدمات الرعاية الصحية، لا تتردد في طلب المساعدة من المختصين حين تحتاج إليها. لكن هناك الكثير الذي يقع على عاتقك للبقاء بصحة نفسية وجسدية جيدة، يجب أن تكون لصحتك دائمًا الأولوية. لذا تأكد من أنك تأخذ قسط كاف من الراحة وتستغل وقت فراغك في ممارسة الرياضة التي تفضلها.
للحفاظ على صحة الطلاب البدنية، توفر الجامعات التركية كافة المرافق الرياضية من الصالات والملاعب المتنوعة إلى الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة، حيث تتوفر الإمكانيات اللازمة لممارسة مختلف الرياضات، تشمل كرة القدم والسلة والبلياردو وكرة اليد، والكرة الطائرة، والتنس. بالإضافة إلى ألعاب القوى وألعاب اللياقة البدنية، فهناك صالات GYM معدة خصيصًا لذلك. كما تتوفر أيضًا مراكز متخصصة في الصحة النفسية، لتوفير الاستشارات النفسية للطلاب متى يحتاجون إليها.
بعد التعرف على أهم 4 مشكلات تواجه الطلاب في الجامعة دعنا نلقي نظرة على المشكلات التي تواجع الطلاب الدوليين.
أهم المشكلات التي يواجهها الطلاب الدوليين
- اللغة: قد تقف اللغة عائقًا أمام الطالب الأجنبي، فلا يمكنه التعامل مع الأخرين بسلاسة في البلد الأجنبي الذي يتواجد به، لذلك ينصح بتعلم لغة الدولة التي تذهب للتعلم فيها، لأن اللغة الإنجليزية قد تكون غير كافية للتعامل مع الشعب الأصلي وقضاء احتياجاتك خلال فترة الدراسة بالخارج
- التكيف الثقافي: قد يشعر الطلاب الدوليين بالصعوبة في التكيف مع ثقافة الدولة التي يدرسون بها، وهنا يجب أن يتعلم الطال كيف يستغل هذه الفرصة بشكل إيجابي، في تعلم أشياء جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة لتوسيع أفاقه ومداركه
- تدبير الأمور المادية: قد تواجه مشاكل اقتصادية في بداية رحلتك الدراسية في الخارج، ولكن يمكنك تخطي هذه المشكلات بالتدريج، حيث يمكنك وضع ميزانية محددة للمصروفات الشخصية وميزانية للكتب الدراسية والكورسات التعليمية ولا تنس تخصيص بعض المال لأغراض التنزه والترفيه
إقرأ أيضًا:
مشكلات الطلاب الدوليين في تركيا واقتراحات لحلها
أتمنى أن تجد هذه النصائح مفيدة لك في هذه المرحلة المميزة في حياتك، وأن تتمكن من خوض تجربتك الفريدة بنجاح. تذكر أن كل تحد تواجهه يساعد فقط في إعدادك للمستقبل ودفعك لتصبح أفضل على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني.
