مع الانفتاح العالمي والتقدم التكنولوجي، أصبح الطلاب أكثر وعيًا بأهمية الدراسة في الخارج واكتساب المهارات القيمة التي تجعلهم متميزين في سوق العمل. لكن قد لا تجد مثل هذه الفكرة قبولًا لدى العديد من أولياء الأمور. لما قد يشعرون به من خوف وقلق تجاه سلامة أولادهم. فكيف يمكن لصغارهم خوض تلك التجربة بمفردهم؟! كما يكون لدى أولياء الأمور عدم ثقة باستفادت أبناؤهم من هذه التجربة، كل تلك الأسباب منطقية ومخيفة لأي ولي أمر. لكن يتوقف أمر إقناع والديك عليك وعلى مدى جديتك في الحصول على أقصى استفادة من تجربتك الدراسية. لهذا إذا كنت طالب في الثانوية وترغب في الدراسة في الخارج بجدية، فإليك 5 خطوات لإقناع والديك بالسفر والدراسة في الخارج.
تحدث مع والديك عن مميزات الدراسة في الخارج
أول خطوة لإقناع والديك بالسفر والدراسة في الخارج تتمثل في اختيارك للتوقيت السليم والأسباب الصحيحة، لشرح لماذا ترغب في الدراسة في الخارج. يجب أن تشرح لوالديك أهمية ومميزات الدراسة في الخارج، ومدى تأثيرها على المدى البعيد على حياتك الشخصية والمهنية. يمكنك تلخيص مميزات الدراسة في الخارج في ثلاث نقاط كالتالي:
مميزات أكاديمية
عبر لوالديك عن طموحاتك الأكاديمية وكن صريحًا معهم إذا كنت لم تحدد بعد تخصصك الدراسي وتوجهك المهني، وتحدث عن رغبتك في اكتشاف هذا في بيئة أكاديمية متقدمة يمكنها مساعدتك في التعرف على ذاتك وطموحاتك. استرسل في المميزات التي ستحصل عليها مثل: جودة البرامج الدراسية وأساليب التدريس الجديدة والمختلفة وتميزها عن البرامج الدراسية في موطنك. كما يجب عليك توضيح أن أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الدولية هم خبراء ومتخصصين في مجالاتهم وتستطيع الحصول منهم على أفضل التوجيهات والنصائح والخبرات الأكاديمية. كذلك يجب عليك ذكر أهمية تعلم لغات جديدة سواءً كانت لغة الدراسة أو لغة الدولة التي ستدرس بها.
أثناء اختيارك للجامعات ابحث إذا كانت تمتلك تصنيفات عالمية وإظهرها لوالديك حيث ستكون هذه الميزة إضافية ومقنعة. كما يجب عليك تجميع الصور والفيديوهات التي توضح المرافق الجامعية الحديثة. بالإضافة إلى مدى توافر فرص التطبيق العملي من خلال المعامل وورش العمل المختلفة. مما يجعل من تلك الجامعات اختيارًا أفضل من غيرها في وطنك.
مميزات شخصية
حاول أن توضح لوالديك أهم المهارات والمميزات التي ستكتسبها على المستوى الشخصي خلال دراستك في الخارج. من الاستقلالية والاعتماد على النفس والتنظيم والمسؤولية، إلى اكتشاف حضارات وثقافات جديدة من خلال البيئة الدولية التي ستدرس بها والتي تضم العديد من الطلاب الدوليين من مختلف الجنسيات. كما أنه بمشاركتك في الأنشطة الطلابية المختلفة في مثل هذه البيئة النشطة ستكسبك العديد من المهارات، مثل: مهارات العمل الجماعي والقيادة والتواصل وحل المشكلات. كل هذا وأكثر كفيل بأن يبني شخصيتك، ويساعدك على النضج أسرع من أقرانك الذين لم يخوضوا تجربة الدراسة في الخارج.
اقرأ أيضًا: دور المجتمعات الطلابية في تنمية شخصية الطالب.
مميزات مهنية
يجب عليك أن تشرح لوالديك مدى اختلاف سوق العمل الحالي ومتطلباته. فحتى تحصل على وظيفة الآن يجب عليك أن تجمع بين الشهادة الجامعية القوية والمهارات الوظيفية المطلوبة. هنا عليك توضيح أهمية الحصول على شهادة جامعية من إحدى الجامعات الدولية المرموقة والمعترف بها في العديد من الدول. بالإضافة إلى توضيح كيف سيزيد هذا من قوة سيرتك الذاتية وإمكانية العمل وإستكمال دراساتك العليا بسهولة في تلك الدول. كما تمنح العديد من الجامعات الدولية لطلابها الدعم والإرشاد الوظيفي من خلال مراكز الدعم والتوظيف بالجامعات. هذا إلى جانب فرص التدريب المهني داخل الجامعة أو داخل العديد من الشركات الكبرى في عالم الصناعة. مما يمنحك فرصة اكتساب خبرات ومهارات تثُقل من سيرتك الذاتية قبل التخرج.
اجعلهم يدركون مدى جديتك
في البداية، لا يجب أن يكون هذا القرار مفاجئًا بل يجب أن تكون مدركًا أن إقناعهم قد يأخذ بعض الوقت. كما يجب أن تمهد وتعبر لهم عن مدى جديتك واهتمامك بالسفر والدراسة في الخارج. لهذا عليك معرفة مواعيد التسجيل بالجامعات إذا كنت في العام الأخير من الثانوية. كما يجب تقديم وتمهيد فكرة الدراسة بالخارج مبكرًا حتى لا تفوتك فرصة التسجيل بالجامعات. كذلك يجب عليك أن تُظهر استعدادك للعمل بجد وتحقيق معدلات دراسية عالية. كما يمكنك بدء تعلم اللغة الإنجليزية أو لغة الدولة التي ترغب في السفر إليها.
يمكنك أيضًا أن تُظهر مدى جديتك بأن تجمع كل المعلومات الضرورية حول الدول والجامعات المحتملة والتي ترغب في الدراسة فيها. كما يجب أن تشرح لهم لماذا تلك الدول والجامعات هي الأنسب لأهدافك الأكاديمية وكيف يمكنك الاستفادة من كل تلك المميزات. تأكد من معرفة جميع شروط القبول بالجامعات التي ترغب بالتقديم فيها. بالإضافة إلى معرفة أهم الأوراق المطلوبة كذلك لتثُبت لوالديك بأنك جاد ومستعد ومسؤول بشكل كافي لاتخاذ هذا القرار.
اشرح لهم خطتك المالية خلال فترة دراستك بالخارج
على الأغلب، حتى لو حصلت على منحة دراسية فستحتاج إلى بعض المساعدات المالية من والديك للسفر والدراسة في الخارج، لهذا يجب عليك أن تظهر لهم أنك شخص مسؤول بشكل كافي وأن هذه التكاليف هي استثمار حقيقي في مستقبلك. يمكنك أن تزيد من ثقة والديك تجاهك بمعرفة التكاليف المحلية للمدينة التي ستدرس بها، ووضع خطة مناسبة لميزانيتك لكل شهر وكيف تخطط للادخار والالتزام بها. كما يمكنك التفكير في الحصول على وظيفة بدوام جزئي لبدء توفير المال قبل بدء رحلتك الدراسية أو تعلم مهارة تقنية لتستطيع العمل عن بعد وزيادة دخلك في أثناء دراستك.
وضح لهم طرق التواصل معك ومدى احتياطات الأمان التي ستتخذها
أحد أكبر مخاوف أولياء الأمور تتعلق بمدى أمان وصحة أبنائهم بعيدًا عنهم. لهذا أثناء اختيار وجهتك الدراسية يجب عليك اختيار وجهة دراسية آمنة ويفضلها العديد من الطلاب الدوليين. يمكنك معرفة هذا من خلال البحث في المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي. يمكنك أيضًا أن تشرح لوالديك مدى جودة الرعاية الصحية بتلك المدينة، وتوفير الجامعات للمراكز الصحية ومراكز الدعم النفسي والتي يمكن اللجوء لها بسهولة.
يجب عليك أن تكتشف أهم برامج التواصل الاجتماعي المتاحة في الدولة التي ترغب بالدراسة فيها؛ ليستطيع والديك الوصول بسهولة إليك والاطمئنان عليك. كذلك يجب عليك أن توضح لهم أنك ستتواصل معهم باستمرار وأنك لن تخرج في وقت متأخر ليلًا وحدك. كما يمكنك أن تعطيهم أرقام التواصل الخاصة بالسكن أو المكتب الدولي بجامعتك لزيادة الاطمئنان.
اجعلهم يتحدثون مع أحد خاض تجربة الدراسة بالخارج
واحدة من أهم طرق الإقناع التي يمكنك تجربتها هو أن يستمع والديك مباشرةً لتجربة أحد الطلاب الدوليين الذين خاضوا التجربة بالفعل؛ ليجيب على جميع أسئلتهم ومخاوفهم من تلك التجربة. أما إذا لم تتمكن من هذا فيمكنك دائمًا اللجوء إلينا، حيث أننا وكلاء معتمدون للعديد من الجامعات حول العالم، وتمكنا من مساعدة العديد من الطلاب على تحقيق حلمهم بالدراسة في الخارج. كل ما عليك التواصل معنا، حيث يمكنك ويمكن لوالديك معرفة كافة التفاصيل عن مختلف الوجهات الدراسية بالخارج وخدماتنا التي نوفرها لطلابنا الدوليين والتي تؤدي إلى إزالة المخاوف المحيطة بالدراسة في الخارج من خلال خبرائنا التعليميين.
في النهاية، بعد أن تعرفت على أهم 5 خطوات لإقناع والديك بالسفر والدراسة في الخارج. يجب عليك أن تدرك أنه من الصعب على أي ولي أمر ترك صغيره لمواجهة تجربة جديدة بمفرده بعيدًا عن المنزل. لهذا يجب عليك أن تتفهم مخاوف والديك وتتقبلها. كما يجب عليك إشراكهم والاستماع لآرائهم في جميع الخطوات التي ستتخذها لتستطيع الدراسة في الخارج.
