عزيزي الطالب، إذا كنت قد اتخذت قرار الدراسة في تركيا سواء مرحلتك الجامعية (البكالوريوس) أو التحضير للحصول على درجتي الماجستير أو الدكتوراه، فهنيئا لك!.
لماذا؟ لأنك قمت باختيار أحد أفضل 5 وجهات دراسية مفضلة لدى الطالب العربي، أو بمعنى أصح طالب يفضل بلد ذات عادات وتقاليد مقاربة لعاداته وتقاليده.
نبدأ بالمعلومات التي نود مشاركتها معكم اليوم،
لماذا تركيا كوجهة دراسية مفضلة للطالب العربي؟
أول ميزة هي أنك تستطيع سماع الأذان أثناء تجولك في شوارع اسطنبول، أو أثناء جلوسك في المنزل. أصوات الأذان تصل إليك في كل مكان، هل تعلم أن عدد المساجد في ولاية اسطنبول فقط قد تخطى حاجز ال 4000 مسجد؟
إذا نفهم من ذلك أن تركيا بشكل عام هي دولة ذات طابع اسلامي متحضر، وأغلب شعبها هم مسلمون عاداتهم وتقاليدهم قريبة جدا من عادات وتقاليد دولنا العربية.
أضف إلى ذلك أن الطالب العربي لا يشعر بالوحدة أبدا وهو يعيش في تركيا، لسبب ما الأجواء في تركيا تجذبك للاختلاط بالناس.
وبجانب ذلك فإن تركيا يعيش بها أكثر من 5 مليون عربي من كل الجنسيات، لذلك من السهل عليك التعرف على أصدقاء جدد.
كذلك تجد طلاب من جنسيات عربية متعددة داخل جامعتك، وعادة في الجامعات التركية يقوم الطلاب العرب بتكوين نوادي اجتماعية يمكنك الالتحاق بها للتعرف على طلاب آخرين تشاركهم اهتماماتك.
لماذا تركيا؟
إذا قمتم بسؤال طلاب عرب يدرسون في تركيا، ما هي الأسباب الرئيسية التي تجعل تركيا وجهة دراسية ممتازة أو لماذا اخترتم تركيا بشكل عام، فإنك ستجد العديد من الأجوبة من أبرزها:
- كما ذكرنا سابقا قرب عادات وتقاليد الشعب التركي لعاداتنا وتقاليدنا، بداية من التعامل المباشر معهم انتهاء بالمطبخ التركي الذي يحتوي على كل ما يناسب الطالب العربي.
- ترتيب الجامعات التركية سواء الخاصة أو الحكومية ممتاز، وتشتهر الجامعات في تركيا بأنها مناسبة سواء من الناحية الأكاديمية أو من ناحية المصروفات الدراسية التي تناسب ميزانية الطالب.
- تكلفة المعيشة في تركيا سواء من ناحية السكن أو الأكل والشرب والمواصلات مناسبة جدا، بل هي أفضل من دول كثيرة يتطلع الطلاب للدراسة بها.
- تركيا من الدول المميزة للمعيشة بشكل عام، لذلك فإنه من السهل الاستقرار فيها من أجل العمل بعد الانتهاء من مرحلتك الجامعية.
–> تعرف أكثر على مميزات الدراسة في تركيا
الآن حان وقت النصائح الهامة قبل بدء الدراسة في تركيا
عزيزي الطالب، مجموعة اوكي تمام من خلال تجربتها وخبرة طاقم العمل لديها كوكيل رسمي لأفضل الجامعات التركية وكمستشار تعليمي لأكثر من 10 أعوام في تركيا، يسعدنا القيام بتلخيص أهم 5 نصائح نود توجيهها لكل طالب دولي يقوم باتخاذ قرار الدراسة في تركيا من واقع تجربتنا وهي كالتالي:
أولا: فكر 3 مرات في التخصص الدراسي الذي تود دراسته
لماذا 3 مرات؟ حقيقة البعض يفكر أكثر من ذلك، لأن الدراسات أثبتت أنه لا يشترط أن تكون حياتك العملية لاحقا لها علاقة مباشرة بالتخصص الدراسي الذي درسته في الجامعة.
لذلك عند اختيارك للتخصص الدراسي يفضل أن تقوم أيضا بالتفكير في ما بعد الدراسة.
يجب عليك التخطيط للمستقبل ووضع أهداف واضحة لك بعد تخرجك من الجامعة، وبالتالي سيسهل عليك وضع خطوات واضحة ومرتبة من أجل تحقيق هذه الأهداف.
استشر أصدقائك والمقربين لك وقم ببحث بسيط عن الفرص المتوفرة للعمل لاحقا والمرتبطة بالمجال الدراسي الذي تفكر به.
طبعا قد تعتقد أن تحديد تخصصك الدراسي هو المفتاح الرئيسي لمستقبل حياتك العملية أو الوظيفية، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك العمل لاحقا في مجال مرتبط بدراستك.
نحن هنا نحاول توضيح فكرة أن دراستك الجامعية ستستغرق منك على الأقل 4 أعوام دراسية لذلك فهي تستحق التفكير قليلا قبل اتخاذ قرار دراسة تخصص ما.
بجانب ذلك نكاد نجزم أنه لو كانت حياتك أو مسيرتك الوظيفية مستقبليا مبنية على دراستك الجامعية حاليا، فأنت بشكل أو بآخر ستكون من المميزين في مجال عملك.
ثانيا: قم بإجراء بحث عن جامعة مناسبة لك
جامعة مناسبة لك تعني مناسبة من ناحية عوامل عديدة مثل قوتها الأكاديمية، وطريقة تدريسها، ومعاملها، وكذلك المكتبة المتوفرة بها، وأيضا مصروفاتها الدراسية.
عزيزي الطالب الجامعة ليست مجرد فترة عابرة، نحن نرى أن المرحلة الجامعية هي من أهم المراحل الحياتية التي يعيشها الإنسان.
اختر جامعة مرنة تسمح لك بالتنقل داخليا بين تخصصات أو كليات مختلفة، في أي وقت قد تفكّر في تغيير مجالك الدراسي أليس كذلك؟
أيضا من الضروري القيام ببحث بسيط لمدة ساعتين على الأقل عن الأساتذة أو الدكاترة الذين ستتلقى العلم على يدهم، تفقد سيرتهم الذاتية للتعرف مقدما على ما سيقدمونه لك.
ثالثا: استشر أحد المرشدين أو المستشارين الأكاديميين
قبل قليل ذكرنا أهمية تحديد تخصصك الدراسي وذكرنا أنه يمكنك استشارة أصدقائك او أحد أقاربك، ننصحك أيضا بالحصول على استشارة تعليمية من أحد المرشدين أو المستشارين الأكاديميين.
مستشارك الأكاديمي قد يكون أحد أساتذتك الذين قاموا بتدريسك سابقا، وقد يكون أحد أصدقائك الأكبر سنا منك، وقد يكون شركة تقدم خدمات استشارية تعليمية في تركيا.
المستشار أو المرشد الأكاديمي سيقوم بتقديم النصيحة لك فيما يخص المجال الدراسي الذي تفكر بدراسته أو الجامعة المناسبة لك، وسيقوم بتوجيه النصح والإرشاد حسب خبرته في تركيا.
–> لا تنسى أنه يمكنك الحصول على استشارة تعليمية من فريق القسم التعليمي لدينا، اضغط هنا للتواصل معنا.
رابعا: ابدأ تعلّم اللغة التركية من اليوم الأول، حتى لو كنت تخطط للدراسة باللغة الإنجليزية
حسنا، يبدو أن هذه النصيحة متكررة بالنسبة لك، لذلك لن نطيل عليك في سرد أهمية تعلم اللغة التركية إذا كنت تريد الدراسة في تركيا.
بغض النظر عن أن تعلم لغة إضافية يقوم بفتح آفاق جديدة لك، اللغة التركية ستكون العامل الأهم لمساعدتك في التأقلم والمعيشة في تركيا خصوصا عند الرغبة في الاستقرار لاحقا سواء للعمل أو غيره.
خامسا: اغتنم فرصة المرحلة الجامعية وشارك في الأنشطة الاجتماعية
لا تنسى أن حياتك عبارة عن مراحل عديدة، كل مرحلة لها إيجابياتها ولها أيضا سلبياتها.
ومن أفضل إيجابيات المرحلة الجامعية هي توفر الوقت من أجل المشاركة في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية التي ستسهم في تقوية علاقاتك الشخصية مع الناس، وستساهم بشكل مباشر في تشكيل وتكوين شخصيتك المستقبلية.
لا تنسى ممارسة الرياضة أيضا، لا تنسى القراءة لإثراء معلوماتك، لا تنسى تنظيم وقتك، لا تنسى أن هذه المرحلة غالبا تسبق مرحلة العمل أو تحمّل مسؤولية تكوين أسرة لذلك يتوجب عليك استغلال كل دقيقة والاستمتاع بها.
أخيرا، نتمنى لكل أصدقائنا الطلاب النجاح والتفوق سواء في حياتهم الجامعية أو فيما بعد. اجتهدوا في دراستكم ولا تلتفتوا كثيرا للسلبيات التي ستواجهكم أثناء مرحلة الجامعة وتعلّموا منها.
استغلوا فترة الصيف (الأجازة – العطلة) لزيارة بلدكم الأم وقضاء وقت ممتع مع العائلة، أو استغلوه في تعلّم مهارات اضافية، أو الحصول على تدريب عملي في إحدى الشركات التركية للحصول على الخبرة.
شكرا لكم، ولا تنسوا أنه يمكنكم التواصل معنا في أي وقت لمساعدتكم وتوجيهكم أثناء دراستكم في تركيا.