ما هي أنواع السير الذاتية؟

يمكننا أن نعد سيرتك الذاتية هي مقابلتك الأولى الافتراضية مع صاحب العمل أو فريق الموارد البشرية في المؤسسة التي ترغب بالعمل فيها. فكما يمكن أن يتكون انطباع أولي عنك في مقابلة العمل، يمكن أن تُعطي سيرتك الذاتية انطباع أولي عنك وعن مؤهلاتك وخبراتك ومهاراتك. كما ستحدد ما إذا كنت ستنتقل لمرحلة المقابلة أم لا. لهذا يجب عليك كتابة سيرة ذاتية قوية واختيار النوع المناسب للوظيفة التي ترغب في التقدم إليها. سنتطرق في هذا المقال إلى أنواع السير الذاتية، ومتى يمكن استخدام كل نوع؟

ما هي السيرة الذاتية؟

هي مستند أو وثيقة عادةً ما تتكون من صفحتين وتتضمن المعلومات الأساسية الخاصة بك مثل الاسم والعنوان ووسيلة التواصل معك. بالإضافة إلى ملخص يسلط الضوء على خلفيتك الأكاديمية وخبراتك المهنية ومهاراتك. كما يمكن أن تتضمن سيرتك الذاتية أي إنجازات ومشاريع شاركت فيها أو جوائز أو منح حصلت عليها. يمكن أن تختلف سيرتك الذاتية حسب مجال العمل الذي ترغب في التقدم إليه والمهارات المناسبة له كما يمكن أن تختلف حسب المرحلة المهنية التي تمر بها.

أنواع السير الذاتية

يوجد عدد من الأنواع والأنماط الخاصة بالسير الذاتية والتي يمكنك الاختيار من بينها، لخلق سير ذاتية مخصصة ومهنية ومحدثة باستمرار، حسب متطلبات الوظيفة التي ترغب في التقدم إليها لإبراز مهاراتك وخبراتك بالشكل الأنسب.. إليك أهم وأكثر أنواع السير الذاتية استخدامًا وشيوعًا…

السيرة الذاتية الزمنية

تُعد السيرة الذاتية الزمنية هي النوع الأكثر استخدامًا من أنواع السير الذاتية. يناسب هذا النوع من السير الذاتية الأشخاص الذين يتمتعون بسنوات من الخبرة المهنية في مجال ما سواءً حققوا تقدم وظيفي وتم ترقيتهم داخل نفس الشركة أو شغلوا وظائف مختلفة في عدة شركات في نفس المجال ويرغبون في الاستمرار في العمل في نفس المجال. هذا النوع من السير الذاتية يفضله أصحاب العمل أو فريق التوظيف حيث يمكنهم التعرف على التقدم الوظيفي للمرشح بسهولة.

غالبًا ما تتضمن السيرة الذاتية الزمنية تعريف بالمتقدم والمعلومات الشخصية الخاصة به وملخص وظيفي يشرح دوره الوظيفي والمهارات الأساسية ونقاط قوته باختصار. أما بالنسبة للجزء الأهم في هذا النوع من السيرة الذاتية، فهو الخبرات الوظيفية، فيتم ترتيب الخبرات المهنية بترتيب زمني عكسي. حيث يتم سرد الأدوار الوظيفية والمسؤوليات والإنجازات الوظيفية السابقة من الأحدث إلى الأقدم ويليها المؤهلات التعليمية والمهارات المهنية.

السيرة الذاتية الوظيفية أو القائمة على المهارات

تعمل السيرة الذاتية الوظيفية أو القائمة على المهارات على إبراز المهارات والمؤهلات والخبرات الأكاديمية الخاصة بالمتقدم أكثر من التاريخ الوظيفي أو التسلسل الزمني والخبرات المهنية التي حصل عليها. مما يجعلها النوع الأنسب للطلاب ممن يبحثون عن فرص تدريب أو حديثي التخرج أو لمن يفتقد إلى الخبرة المهنية الكافية أو يرغب في تغيير مجال عمله. في هذا النوع من السير الذاتية يتم سرد المهارات الوظيفية والشخصية بالترتيب من حيث أهميتها للمجال الذي ترغب في العمل فيه. 

اقرأ أيضًا: ما هي أهم المهارات التي تحتاج إلى كتابتها في السيرة الذاتية؟

السيرة الذاتية المركبة

تجمع السيرة الذاتية المركبة بين السيرة الذاتية الزمنية والسيرة الذاتية الوظيفية. تُبرز السيرة الذاتية المركبة الخبرة المهنية والمهارات الوظيفية ذات الصلة جنبًا إلى جنب، مما يجعلها أطول قليلًا من المعتاد. يناسب هذا النوع من السير الذاتية المرشحين الذين يرغبون في مزيد من التقدم الوظيفي من خلال إبراز مهاراتهم إلى جانب خبراتهم الوظيفية كما يناسب من يرغب في تغيير مجال عمله لكنه يتمتع بمهارات وخبرات مهنية تناسب مجال العمل الجديد.

السيرة الذاتية الأكاديمية

يتم استخدام هذا النوع من السير الذاتية داخل الأوساط الأكاديمية والدراسات العليا. حيث تُبرز السيرة الذاتية الأكاديمية البرامج والموضوعات التي تمت دراستها والمؤهلات والدرجات الأكاديمية التي تم تحصيلها. كما تتضمن السيرة الذاتية الأكاديمية المنح والجوائز التي تم الحصول عليها والمشاريع البحثية وقائمة بالمنشورات الأكاديمية.

لا يستغرق أصحاب العمل أو فريق التوظيف وقتًا طويلًا في قراءة كل سيرة ذاتية تقع أمامهم. لهذا من الهام صنع سيرة ذاتية مخصصة لكل وظيفة ترغب بالتقدم إليها واختيار النوع المناسب من الأنواع السابقة لتبرز من خلاله مهاراتك وخبراتك.