كيفية تواصلك وعرضك لأفكارك هي ما تحدد مدى نجاحك في حياتك الجامعية والمهنية وحتى الشخصية. تُعد المرحلة الجامعية المرحلة الأنسب لتطوير مهارات التواصل والعرض الخاصة بك، لهذا يجب عليك استغلال كافة الفرص المتاحة أمامك لإصقال مثل تلك المهارات. إما عن طريق المشاركة في المشاريع الجماعية أو الأنشطة الطلابية والأعمال التطوعية وغيرهم الكثير. إذا كنت تتساءل عن بداية الطريق لتطوير مهاراتك، فهذا المقال سيكون بمثابة خارطة الطريق لتطوير مهارات التواصل والعرض الخاصة بك خلال المرحلة الجامعية.
أهمية تطوير مهارات التواصل والعرض خلال المرحلة الجامعية
التواصل جزء لا يتجزأ من العمل الجماعي سواءً في الجامعة أو في سوق العمل. تساعدك مهارات التواصل والعرض الجيدة في توصيل أفكارك بالطريقة الأمثل لزملائك وأساتذتك أو لعملائك ومدرائك. أيًا كان مجال دراستك أو عملك سيتحتم عليك التواصل مع الآخرين.
فتخيل أن تصبح طبيبًا لكنك لم تتعلم كيف تتواصل مع مرضاك بطريقة رحيمة وإنسانية، للتقليل من مخاوفهم حول حالاتهم الصحية. حيث تلعب مهارات العرض دورًا كبير في إيصال الحالة الصحية لمرضاك بدون التسبب في حالة من الجزع والخوف. لهذا يجب عليك تعلم الكلمات البسيطة التي يمكنك من خلالها التعبير عن المصطلحات الطبية المعقدة.
حتى إذا كنت تعمل كمطور برمجيات وتظن أنك ستتعامل مع الأكواد وأجهزة الكمبيوتر فقط، فحتمًا أنت مخطئ. حتى إذا لم تكن تمتلك عملاء خارجيين، لكنك تمتلك عملاء داخليين وهم زملائك ومدرائك في العمل. كما قد تجد أنك تمتلك فكرة جديدة ترغب في تطبيقها، فإذا كنت لا تمتلك مهارات التواصل والعرض الجيدة لن تنجح في إيصال فكرتك وقد لا تستطيع تنفيذها.
كيف تطور مهاراتك خلال المرحلة الجامعية؟
مع التقدم التكنولوجي والتطورات المستمرة في المشهد الوظيفي والتنافس المتصاعد بين الخريجين، أصبحت مهارات التواصل والعرض واحدة من أهم المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل والتي يجب اكتسابها وتطويرها.
تطوير مهارات التواصل
تأتي مهارات التواصل في عدة أشكال يجب عليك إتقانها وهي:
المهارات الكتابية
التواصل عبر الكتابة قد يكون سلاح ذو حدين. على الرغم من أنها طريقة سهلة ومباشرة للتواصل ويمكنك مراجعتها مرارًا وتكرارًا للوصول إلى أفضل نسخة، لكنها لا تحمل أي مشاعر أو تعبيرات وجه للمساعدة في إيصال ما تشعر به. لهذا يجب عليك بذل مجهود إضافي في اختيار واستخدام الكلمات المناسبة للموقف وللشخص الذي ترغب في إيصال أفكارك له. كذلك يجب عليك تعلم الكتابة بقواعد لغوية سليمة.
يمكنك تحسين مهاراتك الكتابية من خلال تدوين أفكارك وكتابة المقالات والأبحاث أثناء مرحلتك الجامعية. كذلك يجب عليك التدرب لكتابة رسائل البريد الإلكتروني بشكل احترافي؛ حيث يُعد البريد الإلكتروني أحد الطرق الأساسية للتواصل في نطاق العمل. يمكنك الاستعانة بزملائك الأكبر منك سنًا أو أساتذتك الجامعيين في مراجعة وتحسين مهاراتك الكتابية، كما يمكن الاستعانة بالمصادر التعليمية المتاحة عبر مواقع الويب.
مهارات التواصل اللفظي (الشفهي)
بداية من سرعة تحدثك إلى الاختيار الأمثل للكلمات التي تتواصل بها مع الآخرين، كل هذا يؤثر على طريقة الآخرين في تقبل أفكارك واستيعابها. تتضمن الآن البرامج الدراسية العديد من الأنشطة التي تساعد على تطوير مهارات التواصل اللفظي. تشمل تلك الأنشطة، المشاريع الجماعية والعروض التقديمية أمام أساتذتك أو الطلبة. كذلك يمكنك من خلال المشاركة في الاتحاد الطلابي والأنشطة الطلابية المختلفة أو الفرق الموسيقية أو الرياضية بالجامعة، زيادة ثقتك بنفسك والتطوير من مهارات التواصل والعمل الجماعي الخاصة بك.
مهارات التأثير والتفاوض
تُعد مهارات التأثير والتفاوض واحدة من أهم المهارات التي يمكنك من خلالها إقناع من حولك والتأثير عليهم. باستخدام الأسباب المنطقية البسيطة والكلمات المناسبة يمكنك توصيل أفكارك بأفضل طريقة والتأثير والتفاوض بفعالية كبيرة للوصول إلى أهدافك.
لغة الجسد
لغة الجسد هي مهارة التواصل غير اللفظي وهي أحد أهم مهارات الذكاء الاجتماعي. فيمكن للغة جسدك أن تعبر عن أفكارك ومشاعرك بطريقة أوضح من كلماتك. تلعب لغة الجسد، بدايةً من طريقة وقوفك أو جلوسك لموضع يديك وطريقة مصافحتك ونظراتك وتواصلك بالعين، دورًا رئيسيًا في الانطباع الأول الذي تتركه لدى الناس وحكمهم عليك ومدى تقبلهم لحديثك وأفكارك. وعيك بأهمية لغة الجسد وتدربك على استخدامها بأفضل شكل ممكن سيصنع فرقًا ملحوظًا في طريقة استماع الناس إليك ومدى تقبلهم لأفكارك.
تطوير مهارات الاستماع
التواصل الجيد والفعّال لا يعني فقط قدرتك على التحدث وإيصال أفكارك، لكنه يعتمد كذلك بشكل كبير على الاستماع الفعّال. بالاستماع لأفكار الآخرين والاستفادة منها يمكنك معرفة طريقة تفكيرهم وخلفياتهم الاجتماعية. مما يساعدك على التوصل لأفضل طريقة لإيصال أفكارك بطريقة مخصصة لهم. كذلك ببساطة إذا استمعت للآخرين سوف يستمعون لك أيضًا.
تطوير مهارات العرض
لا تعني مهارات العرض كيفية تقديم عروض تقديمية بشكل جيد فقط، ولكن كذلك كيفية تواصلك ومشاركتك لأفكارك وتقديم معلوماتك بوضوح للجمهور ومدى تفاعلك معهم. يجب عليك الجمع بين مهارات التواصل اللفظي ومهارات التواصل غير اللفظي (لغة الجسد). فلا بد من تحديد الجمهور الذي تتحدث إليه واختيار المعلومات المناسبة والطريقة الأنسب لعرضها واللغة التي تستخدمها من لغة رسمية أو غير رسمية.
يمكنك من خلال التدرب مع أصدقائك وأفراد عائلتك التحسين من مهارات العرض الخاصة بك، فيجب عليك تعلم كيفية القيام بتواصل بصري مناسب، والتقليل من توترك ورهاب المسرح. كما يجب عليك إبقاء تعابير وجه مسترخية وإخفاء توترك. كذلك يمكنك محاولة إشراك المستمعين في الحديث وحثهم على التفاعل معك من خلال توجيه الأسئلة وطلب الآراء عن أشياء محددة.
اقرأ أيضًا: كيفية العمل على تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل الفعال مع الآخرين في الحياة الجامعية.
تجربتك الجامعية يمكن أن تؤثر كل التأثير على مستقبلك المهني ومن يمكن أن تصبح بعد التخرج. من خلال تطوير مهارات التواصل والعرض خلال المرحلة الجامعية، يمكنك التفوق في مقابلة عملك وحياتك المهنية وكذلك الشخصية.
توفر الجامعات التركية العديد من الفرص للطلاب للتطوير من أنفسهم من خلال الأنشطة الطلابية والمشاريع الجماعية وفرص التدريب المهنية في عالم الأعمال. ابدأ رحلتك الدراسية في تركيا مع اوكي تمام واضمن قبولك الجامعي واحصل على كافة الاستشارات التعليمية مجانًا وكل ما عليك التواصل معنا.