التحديات التي تواجه الطلاب في الخارج وكيفية مواجهتها

التحديات التي تواجه الطلاب في الخارج وكيفية مواجهتها

قد تبدو فكرة الدراسة في الخارج -في البداية- فكرة لامعة وجذابة، بسبب الكم الهائل من المميزات التي تحملها الرحلة وتجعلها شيقة وممتعة. لكن يمكن أن تكون هناك بعض التحديات والتي قد تؤثر على رحلتك الدراسية بالسلب إذا لم تدركها وتستعد جيدًا للتغلب عليها. هذا بالتحديد ما سنتطرق إليه اليوم من خلال المقال. حيث سنتناول بالتفصيل التحديات التي تواجه الطلاب الدوليين في الخارج، وكيفية التغلب عليها.

التحديات التي تواجه الطلاب في الخارج

تتنوع التحديات التي قد تواجه الطلاب الدوليين ما بين صعوبة التأقلم مع البيئة الجديدة والتواصل مع الأخرين، وصعوبة تكوين دوائر اجتماعية جديدة. مع هذا يمكن بامتلاك العقلية المناسبة التغلب على مثل تلك التحديات والتي يمكن أن تساعدك على التطوير من ذاتك واكتساب مهارات جديدة والاستفادة من رحلتك الدراسية والاستمتاع بها لأقصى درجة. إليك بعض أهم التحديات التي قد تواجهك أثناء الدراسة في الخارج.

الشعور بالغربة والحنين إلى المنزل

الشعور بالغربة والحنين إلى المنزل

يُعد الشعور بالغربة والحنين إلى المنزل والعائلة والأصدقاء من أكبر التحديات التي قد تواجه الطلاب الدوليين أثناء الدراسة في الخارج. حيث يمكن أن يكون هذا الشعور قويًا في البداية فأنت في مكان جديد غير مألوف لك ويحيط بك أشخاص جدد، وهو شعور طبيعي تمامًا، لكن يمكنك الاطمئنان أن هذا الشعور لن يدوم طويلًا بمرور الوقت وزيادة تآلفك مع كل ما يحيط بك والأشخاص من حولك.

يمكنك تخطي الشعور بالغربة والحنين إلى المنزل بمحاولة الاختلاط في المجتمع الجديد الذي يحيط بك، فيمكنك المشاركة في الأنشطة الطلابية والأعمال التطوعية ومحاولة فتح الأحاديث وتكوين الصداقات. كما يمكنك السكن في السكن الجامعي أو المساكن الطلابية المشتركة حيث ستجد طلاب دوليين آخرين يشاركونك نفس الشعور ويرغبون في تكوين صداقات جديدة قيمة. أيضًا يجب عليك استكشاف مدينتك الجديدة لتصبح مألوفة أكثر بالنسبة لك. يمكنك كذلك حمل بعض المقتنيات المفضلة لديك مثل كوبك المفضل لشرب القهوة أو غطائك المفضل للنوم لتشعر بأن جزءًا من منزلك معك.

اختلاف الثقافات

بانتقالك من دولتك لدولة جديدة يمكنك توقع وجود اختلاف كبير في الثقافة والعادات والتقاليد وحتى الديانة، لهذا يجب عليك البحث جيدًا عن وجهتك الدراسية ومعرفة أهم التقاليد والعادات المنتشرة. كذلك يمكنك من خلال التعرف على طلاب محليين في جامعتك معرفة بعض تلك العادات الخاصة بثقافتهم وما الأخطاء التي يجب عليك تجنبها. عليك أيضًا محاولة الاختلاط خارج نطاق جامعتك بالذهاب إلى المناطق الشعبية ومراقبة من حولك ولا تشعر بالخجل من طرح الأسئلة حول ما يثير فضولك وستجد أن السكان المحليين مرحبين بك وبأسألتك وممتنين لمحاولاتك للتقرب إليهم. أيضًا يمكنك معرفة الكثير عن الدولة التي تدرس بها من خلال الاحتفالات والمهرجانات الشعبية.

صعوبة التأقلم مع الحياة الأكاديمية الجديدة

صعوبة التأقلم مع الحياة الأكاديمية الجديدة

تُعد خطوة الدراسة الأكاديمية نقلة كبيرة في حياة أي طالب، حيث تنتقل من المدرسة الصغير إلى حرم جامعي كبير حيث تتعمق في مجال جديد لا تعلم عنه شيء مسبقًا وتتعرض لتحديات دراسية جديدة. ابحث عن جامعتك جيدًا وتعرف عليها وعلى مناهجها الدراسية لتتكون لديك فكرة عن البيئة الأكاديمية التي ستواجهها. يمكنك أيضًا من خلال وضع جدول للمذاكرة بشكل منتظم، تنظيم وقتك جيدًا ومعرفة الأجزاء التي يصعب عليك فهمها واللجوء لأساتذتك وزملائك الأكبر منك لمساعدتك.

اقرأ أيضًا: كيف يمكنك خوض تجربة الدراسة بالخارج بنجاح؟

صعوبة التواصل

يُعد حاجز اللغة أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلاب الدوليين عند الدراسة في الخارج فقد يجد الطلاب الذين لا يتحدثون لغة الدولة الأم صعوبة في التواصل في البداية. لهذا يجب عليك العمل على التحسين لغتك الإنجليزية حيث تُعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخدامًا كلغة ثانية عالميًا. أيضًا عليك محاولة تعلم بعض الكلمات أو الجمل من لغة وجهتك الدراسية لتستطيع التواصل مع من حولك. كما يمكنك من خلال التعرف على أصدقاء جدد في وجهتك الدراسية تعلم بعض الكلمات والتعبيرات الشائعة. أيضًا يمكنك الاعتماد على المصادر التعليمية الإلكترونية أو أخذ دورات تعليمية للغة لمساعدتك.

صعوبة تكوين دوائر اجتماعية جديدة

صعوبة تكوين دوائر اجتماعية جديدة

قد يكون من الصعب في البداية التعرف على أصدقاء جدد كما قد تشعر بالحنين لعائلتك و دوائرك الاجتماعية القديمة والتي كانت تمنحك الدعم والتوجيه الذي تحتاجه. لكن بعقلية منفتحة قليلًا سيكون من السهل تكوين صداقات ودوائر اجتماعية جديدة من خلال التعريف بنفسك لمن حولك في الفصل الدراسي أو المشاركة في الأنشطة الطلابية والفعاليات التي تنظمها الجامعة مثل اليوم التوجيهي للطلاب الجدد والذي يُعد فرصة جيدة للتعرف على أشخاص يشاركونك نفس الشعور ويرغبون في تكوين صداقات جديدة. 

كذلك على الرغم من أهمية تكوين دوائر اجتماعية جديدة يجب عليك دائمًا الاهتمام بدوائرك الاجتماعية القديمة والبقاء على تواصل مع عائلتك وأصدقائك في وطنك ومشاركتهم أخبارك. 

صعوبة خلق توازن بين المذاكرة واستكشاف وجهتك الدراسية 

في البداية يمكن أن يكون من الصعب التحكم في رغبتك في التجول واستكشاف وجهتك الدراسية لكن تذكر السبب الرئيسي لتواجدك فيها وهو الدراسة. مع هذا لا يجب عليك دائمًا الجلوس في سكنك الطلابي أو الحرم الجامعي والمذاكرة طوال الوقت فعليك محاولة خلق توازن جيد بين المذاكرة ووضع جدول مذاكرة فعال، والاستمتاع بوقتك وزيارة الأماكن السياحية الشهيرة بمدينتك أو دولتك الجديدة خلال العطلات.

صعوبة التحكم في مصروفاتك

صعوبة التحكم في مصروفاتك

مع تغير العملة وتغير الأسعار حولك قد يكون في البداية من الصعب التحكم في مصروفاتك وتحديد ميزانيتك. لهذا يجب عليك قبل السفر البحث جيدًا عن عملة الدولة الجديدة التي ستنتقل إليها وتكاليف المعيشة من طعام وشراب ومواصلات والتكاليف الإضافية لتحديد ميزانية مبدئية. بعد السفر يمكنك تحديد أولوياتك واحتياجاتك والتجول لمعرفة الأسعار حولك وتحديد ميزانيتك النهائية. أيضًا عليك تعلم الادخار وإدارة أموالك ونفقات معيشتك بحذر كما يتوجب تخصيص جزء من ميزانيتك للطوارئ.

تجربة الدراسة في الخارج تجربة فريدة تستحق الاختبار، وبإدراك أهم التحديات التي يمكن أن تواجهك وتعلم كيفية تخطيها يمكنك الاستفادة منها بأقصى درجة والاستمتاع بها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مشابهة

أفضل الأماكن للدراسة في الخارج

أفضل الأماكن للدراسة في الخارج.. العالم بين يديك

هل وضعت قائمة بالخيارات الأكاديمية المتاحة أمامك للدراسة بالخارج؟.. قائمة خياراتك لابد أن تشمل أقوى الخيارات وأكثرها تناسبًا مع إمكانياتك المادية وطموحاتك الأكاديمية، نظام الدراسة

أرخص الجامعات في تركيا وشروط التقديم

أرخص الجامعات في تركيا وشروط التقديم

أكثر من 300 ألف طالب دولي من مختلف أنحاء العالم في المرحلة الجامعية اختاروا الدراسة في تركيا، حيث أصبحت تركيا واحدة من وجهات الدراسة في