يمثل الانتقال من الثانوية العامة إلى الجامعة خطوة هامة في حياة الطلاب، إذ يواجهون تحديات عديدة قد تكون مثيرة للقلق والتردد. قد تعود هذه التحديات إلى عوامل متنوعة، تشمل عدم إتقان الطلاب للغة الدراسة عند اختيار الدراسة في الخارج. الأمر الذي يسبب عدم الانخراط بشكل سلس وسريع في بيئتهم الأكاديمية أو التقدم في برامجهم الدراسية. هنا تبرز أهمية السنة التحضيرية في الجامعات كونها فرصة للتأقلم وتجاوز هذه التحديات. تهدف السنة التحضيرية إلى تجهيز الطلاب الدوليين بالمهارات اللغوية والمعرفة الضرورية للنجاح في الدراسة الأكاديمية. ما هي السنة التحضيرية في الجامعة؟.. دعنا نستعرض أهم المعلومات حول السنة التحضيرية ودورها في تسهيل انتقال الطلاب إلى الحياة الجامعية.
ما هي السنة التحضيرية في الجامعة؟
السنة التحضيرية هي برنامج تمهيدي لدراسة اللغة، مدته سنة دراسية تسبق بدء دراسة البرنامج الذي يرغب الطالب في دراسته بلغة غير لغته الأم. صممت الجامعات برنامج السنة التحضيرية للغة، للطلاب الذين لم يستطيعوا استيفاء الشروط اللغوية اللازمة أو لم يحصلوا على المعدل المطلوب في اختبار اللغة الذي تعده الجامعة. حيث يمكن للطلاب من خلالها التطوير من مهاراتهم اللغوية للالتحاق ببرنامجهم الدراسي المفضل.
يمكن أن يتم تخصيص برنامج السنة التحضيرية للغة، لتأهيل الطالب للبرنامج الذي يرغب في دراسته. حيث يمكنه تعلم الكلمات والمصطلحات المتقدمة المتعلقة بتخصصه. على سبيل المثال، يحتاج الطلاب الذين يرغبون في دراسة الطب إلى معرفة أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة باللغة التي يرغبون في استكمال دراستهم بها، وذلك ما يمكنهم تعلمه خلال السنة التحضيرية للغة، وعند إتمام دراسة السنة التحضيرية للغة بنجاح يمكن للطلاب بدء دراسة برنامجهم الدراسي.
أهمية دراسة السنة التحضيرية في الجامعة
تتنوع أهمية السنة التحضيرية بشكل كبير، فيمكن أن تكمن أهميتها فيما يلي:
- تعلم لغة الدراسة أو تحسينها والوصول إلى مرحلة إتقان اللغة
- مساعدة الطلاب على التأقلم مع الحياة الجامعية وتكوين صداقات ومعارف جديدة
- منح الطلاب الدوليين الفرصة للاستقرار واكتشاف البيئة الأكاديمية، والثقافة والحياة الاجتماعية الجديدة والتكيف معها. دون التعرض لضغط تلبية المتطلبات الأكاديمية الخاصة ببرامجهم الدراسية
- اكساب الطلاب المهارات اللغوية اللازمة مثل التواصل والتقديم والعرض وغيرهم
- مساعدة الطلاب الدوليين على الدراسة في الخارج بنجاح والتعامل مع السكان المحليين
من يجب أن يختار دراسة السنة التحضيرية؟
السنة التحضيرية هي سنة اختيارية تمنحها الجامعات للطلاب حسب احتياجاتهم، وينقسم الطلاب الذين يمكن أن تكون دراسة السنة التحضيرية هي الخيار الأفضل لهم كالتالي:
- الطلاب الذين يرغبون في الدراسة في الخارج بلغة لا يجيدونها
- الطلاب الذين لا يمتلكون شهادة إتقان اللغة أو لم ينجحوا في اجتياز اختبارات اللغة
- الطلاب الذين يرغبون في تعلم لغة جديدة وممارستها بشكل يومي في بيئتها الأساسية
- الطلاب الذين يرغبون في التحسين من المهارات اللغوية والأكاديمية الخاصة بهم
عيوب دراسة السنة التحضيرية في الجامعة
بعد التعرف على كافة المميزات التي تقدمها دراسة السنة التحضيرية للطلاب، فما هي عيوب دراسة السنة التحضيرية في الجامعة؟
يمكننا تلخيص عيوب دراسة السنة التحضيرية في النقاط التالية:
- سنة دراسية إضافية، حيث يتحتم عليك تأخير بدء الدراسة الجامعية
- تكاليف دراسية إضافية
- للطلاب الدوليين، فهي سنة دراسية أخرى بعيدًا عن عائلاتهم
- الانضمام متاخرًا لسوق العمل
تلك العيوب لا تُعد عوائق وسلبيات حقيقية أمام الطلاب الذين قد تساعدهم السنة التحضيرية في تحقيق أهدافهم الأكاديمية بشكل أفضل. حيث يمكنك اعتبار تلك السنة الإضافية هي استثمار جيد لمستقبلك.
يمكنك دائمًا الاستعانة بخبراء اوكي تمام التعليميين في الحصول على استشارات تعليمية حقيقة تساعدك في بدء رحلتك الدراسية في الخارج بنجاح. بالإضافة إلى التوصل لأفضل قرار، من حيث اختيار تخصصك والجامعة المثلى لك، كل ما عليك التواصل معنا.
