هل اقترب موعد الاختبار وتشعر بالقلق؟ التحضير للاختبارات الجامعية قد يسبب التوتر للعديد من الطلاب، خاصةً إذا كانوا يخضعون لأول اختبار جامعي لهم. فقد يجدوا صعوبة في التركيز والمذاكرة أو تنظيم الوقت بكفاءة. لهذا حاولنا من خلال هذا المقال، توفير مجموعة من النصائح التي يمكنها مساعدتك للاستعداد للاختبارات الجامعية والتفوق فيها. تعرف عليها الآن…
كيفية الاستعداد للاختبارات الجامعية والتفوق فيها؟
نتناول بعض النصائح التي تساعدك على تجنب التوتر الناتج عن قرب موعد الاختبار، ذلك من خلال الاستعداد المسبق للاختبارات من خلال ما يلي..
لا تترك الأمر للحظة الأخيرة
قد يظن البعض أن المذاكرة قبل ميعاد الاختبارات بفترة زمنية كبيرة غير مجدي، حيث يمكن أن تنسى ما ذاكرته بالفعل. لهذا يقررون ترك المذاكرة للاختبارات للحظة الأخيرة، لكنهم يشعرون في النهاية بالقلق والتوتر وعدم الاستعداد لخوض الاختبار. لهذا يجب عليك المذاكرة بشكل دوري وأن تضع في اعتبارك أن هذه المذاكرة مهمة للاستعداد للاختبارات، حتى لو مازالت مواعيد تلك الاختبارات بعيدة. بهذا الشكل سيكون من الأسهل تذكر المعلومات التي قرأتها مرة على الأقل. ضع جدولًا دراسيًا من البداية وقرر أي المواد قد تستغرق وقتًا أطول للدراسة من غيرها، ونظم جدولك الدراسي على هذا الأساس.
كن منظمًا
حدد عدد الاختبارات التي لديك والفارق الزمني بينها، وعلى هذا الأساس ضع جدولًا زمنيًا للمذاكرة. قم بتقسيم الموضوعات التي يجب أن تغطيها للاختبار على مدار الأيام التي تسبق الاختبار، وخصص وقتًا للمراجعة في جدولك أيضًا. تذكر أنه من المنطقي أن تبدأ بالدراسة وفقًا للترتيب الزمني للاختبارات، حيث يمكنك ترتيب المذاكرة لأول اختبار لديك في مقدمة الجدول. لكن من الممكن أن تكون هناك بعض المواد الدراسية أصعب أو أكبر في محتواها من غيرها. فإذا كان لديك وقت كافي قبل أول اختبار لديك ربما يجب عليك التفكير في مذاكرة تلك المواد الدراسية في البداية.
يجب عليك كذلك اختيار المكان الذي تفضله للدراسة، فهل تفضل الدراسة على المكتب أو الأريكة أكثر؟ أيًأ كان المكان الذي تشعر بالراحة فيه يجب أن يكون منظمًا وتتوافر فيه كل ما تحتاجه للمذاكرة. كما يجب أن يتمتع هذا المكان بإضاءة وتهوية جيدة، وأن تقوم بإبعاد كل المشتتات عنك مثل الكمبيوتر أو الهاتف المحمول. يجب عليك كذلك تهيئة الجو العام الذي يساعدك في التركيز فقد لا تستطيع الدراسة إلا في حالة هدوء تام من حولك. في حين يمكن أن تكون معتادًا على التركيز بوجود موسيقى خلفية.
راجع الاختبارات السابقة
إذا كنت قد خضعت لاختبار بالفعل من قبل، فقد يكون هذا الاختبار نقطة انطلاق جيدة لك، حيث يمكنك من خلال مراجعة أسئلة الاختبار القديم وإجاباتك خاصةً التي أخطأت فيها، معرفة أخطائك والتركيز بشكل أكبر على الأجزاء التي أخطأت فيها. كذلك يمكن أن تمنحك الاختبارات القديمة فكرة جيدة عن نظام الاختبار والأسئلة لمادة معينة، وما الموضوعات التي يتم التركيز عليها.
احضر المحاضرات ودون الملاحظات
قد يبدو هذا بديهيًا، لكن ليس هناك وسيلة أفضل للتحضير للاختبارات من حضور المحاضرات والقراءة المستمرة للمواد الدراسية وكتابة الملاحظات. حيث ستساعدك تلك الملاحظات لاحقًا في استذكار العديد من المعلومات الهامة والنقاط التي يجب عليك التركيز عليها. استخدم تلك الملاحظات كدليل دراستك الرئيسي، حيث يمكنك استخراج المفاهيم والمصطلحات التي تتضمنها، والتعمق في دراستها من المصادر الدراسية الرئيسية، ومن ثم الانتقال للموضوعات الدراسية الأخرى المتعلقة بتلك المفاهيم والمصطلحات.
ادرس بذكاء
الدراسة بذكاء أحد أهم وسائل الاستعداد للاختبارات الجامعية والتفوق فيها. فإذا فهمت الصورة الكبيرة لموضوعًا ما فسيكون من الأسهل تذكره وحفظه. يجب أن تفهم العلاقة بين المصطلحات ومعانيها لتستطيع حفظها بسهولة. كذلك يجب عليك حفظ واسترجاع المعلومات لعدة مرات عن طريق حل الأسئلة المتعلقة بتلك المعلومات، حيث يساعد هذا على حفظ المعلومات بشكل أكبر.
استعن كذلك بالخرائط الذهنية في أثناء المذاكرة من خلال تحديد الموضوع الرئيسي والموضوعات الفرعية التي يشملها، والكلمات المفتاحية التي يمكن أن تساعدك في تذكر المعلومات الهامة، وربط تلك الكلمات ببعضها إذا كانت تتعلق بنفس الموضوعات. حاول أن تقسم دراستك لفترات زمنية تفصلها أوقات راحة ليستطيع عقلك استيعاب المعلومات الجديدة. كذلك يجب عليك أخذ وقتًا للراحة إذا شعرت بتشتت عقلي وتحديد المشكلة التي أدت إلى تشتيت عقلك والعمل على حلها.
يجب عليك اكتشاف الطريقة الأمثل لك لدراسة المواد المختلفة. فإذا كنت تدرس مواد تتعلق بالأرقام والحسابات فالتطبيق العملي وحل المشكلات والمسائل هي الطريقة الأنسب لك. أما إذا كنت تدرس مواد تتعلق بالعلوم والأحياء فيمكن أن تساعدك الرسومات في تذكر المعلومات المختلفة.
إذا أردت حفظ المصطلحات والتواريخ الهامة وتجد صعوبة في هذا، فيمكنك استخدام البطاقات التعليمية. حيث يمكنك كتابة تاريخ أو مصطلح على جانب ورقة وعلى الجانب الآخر وضع الأحداث الهامة المتعلقة بالتاريخ أو تعريف المصطلح، ومحاولة تذكر المعلومات باستخدام أحد جانبي البطاقة.
اهتم بنفسك
فترة الاستعداد للاختبارات الجامعية قد تكون مرهقة ذهنيًا وجسديًا. فكثير من الطلاب قد يهملون الحصول على وجبة جيدة أو قدر كافي من النوم لتوفير وقت أكبر للمذاكرة. لكن هذا سوف يؤدي إلى نتائج عكسية فقط مع شعور بالإرهاق وقلة التركيز. لهذا يجب عليك الحرص على الحصول على قدر كافي من النوم والراحة. كما يجب عليك الانتباه لنظامك الغذائي وشرب الماء وحتى ممارسة الرياضة إذا أمكن. حيث يمكن أن تساعدك الرياضة في التخلص من الطاقة السلبية واستعادة جزء من نشاطك للمذاكرة بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: كيف تحقق التوازن بين الحياة الجامعية والحياة الشخصية والترفيهية؟
في النهاية، الاختبارات الجامعية هي جزء من تجربتك الجامعية والتي يجب عليك خوضها، وبالاهتمام بصحتك النفسية والجسدية والمذاكرة بشكل دوري ستتمكن من الاستعداد بشكل أفضل للاختبارات الجامعية والتفوق فيها.
