تُعد فكرة الدراسة في الخارج، فكرة مشوقة ومثيرة بلا شك. إلا أن هناك خطوات أساسية يجب عليك اتخاذها قبل أن تبدأ رحلتك الأكاديمية في بلد آخر. يجب عليك التخطيط جيدًا والبحث بعمق عن وجهتك الدراسية المحتملة. في البداية، يجب أن تقوم بتكوين فكرة عامة عن النظام التعليمي في البلد الذي تنوي الدراسة فيه. هذا يتضمن فهم كيفية تنظيم الدروس والمقررات الدراسية وكيفية تقديم المحتوى التعليمي. ثم يجب عليك التعرف على كل ما يتعلق بالمعيشة والإقامة والحياة اليومية في وجهتك الدراسية، حتى تتخيل حياتك اليومية هناك، وتخطط لكيفية تنظيم وقتك وكيف ستقضي أوقات فراغك. عليك أيضًا أن تضع خطة لإدارة ميزانيتك ومعرفة ما الذي ستنفق نقودك عليه. ذلك لتتمكن من الاستعداد بشكل جيد، ووضع خطة شاملة تشمل التعليم والمعيشة والمصروفات، للاستمتاع بتجربتك الأكاديمية والحياة في وجهتك الجديدة بشكل أفضل. لهذا خصصنا هذا المقال لنتحدث عن كل ما يتعلق بالمعيشة في أوزبكستان، كواحدة من دول آسيا الساحرة ووجهة دراسية مميزة.
المعيشة في أوزبكستان
تتميز أوزبكستان بتاريخ وثقافة غنية كما تُعد واحدة من الدول متعددة الثقافات والمرحبة بالطلاب والسياح من مختلف أنحاء العالم، تعرف معنا على أهم مظاهر المعيشة في أوزبكستان…
السكن الطلابي
تتنوع أنواع الإقامة والسكن في أوزبكستان من سكن طلابي خاص بمؤسسات التعليم العالي سواء داخل الحرم الجامعي أو بالقرب منه، إلى بيوت الطلبة المشتركة. كما يمكن للطلاب إيجار شقة بمفردهم وتُعد تكاليف الإقامة والسكن منخفضة ومناسبة للطلاب الدوليين.
باختيار الدراسة في أكاديمية طشقند الطبية فرع أورجينتش يمكنك الإقامة في السكن الطلابي الخاص بالحرم الجامعي دون الاضطرار لدفع تكاليف إضافية حيث تشمل الرسوم الدراسية تكاليف السكن.
تكاليف المعيشة
بدايةً من تكاليف الطعام والشراب والمواصلات وحتى الملابس والمستلزمات الشخصية، تتميز أوزبكستان بكونها واحدة من الدول التي يمكن العيش فيها بتكاليف غير مرتفعة. تُعد تكاليف المعيشة في أوزبكستان منخفضة للغاية مقارنةً بتكاليف المعيشة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية. يمكن أن تتراوح تكاليف المعيشة في أوزبكستان ما بين 400 دولار و 500 دولار شهريًا تقريبًا.
الأنشطة الترفيهية والمعالم السياحية
من المطاعم ومقاهي موسيقى البلوز وحتى الملاهي وعروض الدمى ودور السينما والمسارح حيث تقام وعروض الباليه والأوبرا بالإضافة إلى عروض الرقص والموسيقى الأوزبكية التقليدية. تتميز أوزبكستان بتوع الأنشطة الترفيهية وخاصةً داخل العاصمة طشقند المعاصرة مما يمنح الطلاب العديد من الخيارات لقضاء وقت فراغ ممتع.
كذلك تشتهر أوزبكستان بمعالمها السياحية الخلابة والفن المعماري المميز والمتاحف المليئة بالأعمال والتحف الفنية إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة العديدة التي يمكن ممارستها.
تُعد ساحة ريجستان الواقعة في مدينة سمرقند واحدة من أشهر المعالم الإسلامية التاريخية في أوزبكستان حيث يظهر الفن المعماري الإسلامي متجليًا من خلال ثلاث مدارس إسلامية عريقة تقع في تلك الساحة التاريخية.
أما عن المتاحف، فتضم قلعة آرك في مدينة بخاري متحف تاريخي يُعد الأكبر في المدينة ويضم تحف تاريخية تعود للبلاطات الملكية التي سكنت القلعة قديمًا، كذلك يمكنك رؤية بعض التحف والأعمال الروسية الفريدة خلال الحقبة السوفييتية لدولة أوزبكستان بزيارة متحف سافيتسكي.
على الجانب الآخر يمكنك قضاء وقت ممتع بزيارة بحيرة شارواك الاصطناعية في العاصمة طشقند أو بحيرة إيداركول الواقعة في صحراء كيزيلكوم والمشهورة بمياهها الفيروزية الخلابة حيث يمكنك ممارسة العديد من الأنشطة خلال زيارتهم، مثل: السباحة. كما يمكنك ممارسة الأنشطة المختلفة في الصحراء، مثل: التخييم أو التزلج على الرمال. كذلك يمكنك الاستمتاع بممارسة أنشطة التزلج على الجليد خلال فصل الشتاء بزيارة المنتجعات والجبال المكسوة بالثلوج.
الحياة الاجتماعية
بوقوعها في موقع استراتيجي في قلب آسيا الوسطى لطالما كانت أوزبكستان ملتقى للحضارات والثقافات المختلفة من آسيا وأوروبا وحتى الشرق الأوسط. لهذا تُعد الحياة الاجتماعية في أوزبكستان فريدة ونابضة بالحياة.
من المطبخ واللغة وحتى المهرجانات والعروض النارية والاحتفالات الشعبية التي تنشط خاصةً في فصل الربيع يمكنك اختبار البيئة متعددة الثقافات والحياة الاجتماعية المميزة في كل ركن في أوزبكستان. فنجد أن المطبخ الأوزبكي يشمل العديد من الأطباق الشهية والتي يُستخدم فيها الأرز أو المعكرونة مع اللحم، حيث يجمع المطبخ الأوزبكي بين العديد من المطابخ والنكهات المميزة من روسيا وآسيا والشرق الأوسط.
أما عن اللغة فاللغة الأوزبكية هي اللغة الرسمية لدولة أوزبكستان، وتُعد اللغتان الأوزبكية والروسية هما اللغتان الأكثر شيوعًا في أوزبكستان. مع ذلك تُعد اللغة الإنجليزية لغة دارجة بين الشباب في أوزبكستان ولغة السياحة والدراسة خاصةً في الجامعات الخاصة والدولية. لكن هذا لا يعني أنه لا يجب عليك تعلم اللغة المحلية لتستطيع الاندماج بشكل أفضل والتواصل مع من حولك.
أيضًا لا يجب علينا أن نغفل عن ذكر عامل الآمان، تُعد دولة أوزبكستان واحدة من الدول الآمنة للطلاب الدوليين. كما تتميز بحسن الضيافة والترحاب فيمكنك الشعور بكرم الضيافة والترحيب من قِبل الشعب الأوزبكي.
تنتظرك رحلة مثيرة وممتعة باختيار الدراسة في أوزبكستان والتي يمكنك بدأها من خلال التواصل مع اوكي تمام حيث نضمن لك قبولك الجامعي ونقدم لك كافة الاستشارات التعليمية مجانًا.
