“إن التركيز على ما نقوم به جيدًا أفضل من التركيز على ما لا نستطيع أن نقوم به”
هذه إحدى المقولات الشهيرة للكاتب الياباني هاروكي موراكامي.. وهي أفضل ما نضعه في مقدمة المقال الذي يتناول حلول ومقترحات لمشكلة التشتت والتفكير الكثير في الأمور الهامة وغير الهامة وعدم القدرة على التركيز في المذاكرة لتحصيل المعلومات. قد يأخذك عقلك في رحلات بعيدة عندما يحين وقت التركيز والمذاكرة، تجد نفسك مشتت غير منتبه، تفكر في أمور تستطيع القيام بها، وأمور أخرى مجرد أحلام قد تستطيع تحقيقها وقد لا تتمكن من ذلك.. نقدم لك نصائح هامة لمساعدتك على التركيز وتحصيل المعلومات حتى تتمكن من التميز والنجاح خلال فترة دراستك المدرسية أو الجامعية.
كيف تتغلب على مشكلة التشتت وعدم التركيز؟
إذا كنت تواجه مشكلة في الاستمرار في فعل أي شيء أو الانتباه إلى التفاصيل، فقد يساعدك التخلص من عوامل التشتيت مثل هاتفك أو التلفاز أو غير ذلك على حل جزء من المشكلة. بالطبع لا يمكنك التخلص من كل شيء يسبب لك التشتت مرة واحدة. لكن يمكنك بذل جهد لتقليل أو التخلص من أكبر عدد ممكن من عوامل التشتيت.
ابدأ بالأشياء البسيطة مثل:
- إيقاف تشغيل الإشعارات على هاتفك
- إغلاق باب الغرفة التي تجلس بها
- إغلاق البرامج أو التطبيقات التي ليست ضرورية على جهاز الكمبيوتر الخاص بك
- إغلاق هاتفك أو جعله صامت
- رتب المكتب الذي تجلس عليه، فالمكان المرتب يجعل عقلك صاف وقادر على التركيز
- يمكنك تجربة تقنيات جديدة لتنبيهك وجعلك تعود لإنجاز مهمتك، مثل أن تقوم بعمل مؤقت لوقت الترفيه واللهو ومؤقت لوقت الدراسة أو العمل، وتدرب نفسك على أن لا تبدأ في فعل شيء أخر مادام المؤقت لم يتوقف
- اشرب القليل من القهوة أو النسكافية، المقصد هنا أن تشرب شيء يحتوى على قدر من الكافيين. وتذكر أن مفتاح الاستفادة من الخصائص المعززة للإدراك الموجودة في الكافيين هو استهلاكه باعتدال، حتى لا يتسبب لك بمشكلات صحية
إدارة الوقت
الكثير منا لا يعرف كيف يرتب أولوياته، وكيف يضع خطة منظمة ومحددة بالوقت والتاريخ لإنجازها.. ولكن هناك نقطة مهمة يجب أن تتذكرها، أن الهدف بدون تخطيط يصبح حلم يقظة وغير قابل للتحقيق.
وإذا كنت تريد أن تختبر ذاتك وتعرف هل تقوم بإدارة وقتك بالشكل السليم أم لا.. يمكن قياس ذلك من خلال فهم العبارة التالية:
السمة المميزة لإدارة الوقت الناجحة هي أن تكون منتجًا باستمرار كل يوم.
يمكننا عرض بعض النصائح للعمل على حل مشكلة إدارة الوقت:
- ركز ذهنك على أهم هدف تريد تحقيقه باستعجال.. تحديد الأهداف يساعدك على التشجع لانجازها
- حدد نوع العمل المراد إنجازه
- عين توقيت إنجازه وكيفية فعل ذلك ومكان إنجازه
- رتب أولوياتك وضعها في جدول، وقد تساعدك التطبيقات التالية على تنظيم هذا الجدول بطريقة مميزة: Isolator – Calendly – Calm – Focus booster
كيف تحافظ على التركيز رغم الضغوط؟
كثيرًا ما تحدث علماء النفس عن كيفية إدارة الضغوط الحياتية أو الضغوط المفاجئة للحفاظ على استمرارية الحياة والإنتاجية الشخصية. هيا بنا نتعرف على أهم الأشياء التي يمكنك فعلها للتغلب على الضغوط والعودة إلى التركيز لتحصيل المعلومات والمذاكرة الفعالة.
نصائح هامة لمساعدتك على التركيز رغم الضغوطات:
- حدد ما يسبب لك الانزعاج والخطر
- زود ثقتك بنفسك، عن طريق استدعاء الأشياء التي تشعرك بالفخر
- اجعل توقعاتك معقولة
- استرخي وحاول الحصول على قسط كافي من الراحة
- تعلم مواجهة الأمور كما هي ولا تتهرب من مواجهة المشكلات
- ضع أولوياتك نصب عينيك دائمًا وركز عليها
- كن قريبًا من المنجزين والناجحين
التأمل meditation
إذا كنت تعاني من التشتت الذهني وعدم القدرة على التركيز، فكر في تجربة التأمل. يمكن أن يساعد قضاء بضع دقائق في التأمل على استعادة الهدوء والتركيز.
يمكن لأي شخص ممارسة التأمل، إنه بسيط ولا يتطلب أي معدات ولا أماكن خاصة.
يمكنك ممارسة التأمل أينما كنت – سواءً كنت في الخارج للتنزه أو في الحافلة أو في وقت الانتظار بمكتب الطبيب أو حتى في أثناء الوقت المُخصص للمذاكرة.
على سبيل المثال، إذا كنت قد بدأت للتو في المذاكرة، وذهب عقلك بعيدًا عن الموضوعات التي تقوم بمذاكرتها، يمكن أن تساعدك ممارسة التأمل لوقت قصير قد يكون دقيقة أو دقيقتين، على الرجوع صافي الذهن واستئناف المذاكرة.
إقرأ أيضًا:
عادات يومية تساعدك على التركيز
فيما يلي نصائح هامة لمساعدتك على التركيز وتحصيل المعلومات، ولكنها من الممكن أن نطلق عليها اسم عادات يومية صحية، تساعدك على التركيز وإنجاز المهام بفاعلية:
- خذ القسط الكافي من النوم
- نم باكرًا واستيقظ باكرًا
- ابدأ يومك بفعل الأشياء التي تحبها والتي تُشعرك بالفخر والراحة
- مارس الرياضة، مارس النشاط الذي تحب وواظب عليه
- تناول طعام صحي مناسب لاحتياجات النمو في مرحلتك العمرية
تذكر أيضًا أنه من المهم جدًا أن تحقق الرضا عن الآداء الشخصي، وأن لا تستنفذ كل طاقتك لفعل شيء واحد. ذلك لأن الحياة تكون أفضل إذا تمكنت من تحقيق التوازن بين الأشياء التي تقوم بها يوميًا، وإذا تمكنت من الاستفادة من يومك في وأخذ خطوة نحو تحقيق حلمك وتطوير ذاتك وإضافة شيء إلى شخصك ومجتمعك.