كيف تحترم التنوع الثقافي؟ وكيف يمكن تقبله والتكيف معه؟

كيف تحترم التنوع الثقافي؟ وكيف يمكن تقبله والتكيف معه؟

هل شعرت من قبل أن بعض أصدقائك مختلفين عنك في بعض التصرفات أو العادات؟. نحن نختبر التنوع الثقافي منذ الصغر حتى لو على نطاق ضيق، فالأشياء والممارسات التي تعلمتها في صغرك هي التي تحدد هويتك وثقافتك الآن. يعتقد الأغلبية أن التنوع الثقافي هو ما نختبره عند السفر للخارج فقط. لكن في الحقيقة يمكنك أن تجده داخل دولتك بل وداخل مدينتك. فمن نشأ في المدينة قد تكون لديه ثقافة ولهجة مختلفة عن من نشأ في منطقة جبلية أو صحراوية أو حتى زراعية. لهذا مع تقدمك في العمر ستكتشف أهمية احترام وتقبل التنوع الثقافي خاصةً إذا كنت ترغب في الدراسة في الخارج أو العمل في شركة عالمية. تعرف معنا من خلال هذا المقال كيف يمكنك احترام التنوع الثقافي؟ وكيف يمكن تقبله والتكيف معه؟

ما هو التنوع الثقافي؟

ما هو التنوع الثقافي

تُعد الثقافة في حد ذاتها مصطلح معقد، وغالبًا ما يُستخدم للإشارة إلى العرق والدين واللغة. لكنه أيضًا مصطلح أكثر عمقًا، حيث يشمل السلوكيات والعادات والمعتقدات والقيم والسن، كما أنه يشمل التعليم والسياسة والطعام والعطلات والملابس والموسيقى، كل هذا وأكثر هو في الحقيقة جزء من ثقافاتنا باختلافها، والتي يتم توارثها وتناقلها وتطويرها عبر الأجيال. 

الإنسان في الحقيقة هو مزيج فريد من التجارب النفسية والحياتية ممزوجة مع القيم والعادات والسلوكيات التي تعرض لها منذ الصغر. ما يعني أن هوية الإنسان الثقافية ديناميكية؛ حيث أنها تستمر في التطور بتفاعلاته الحياتية مع غيره من البشر سواءً في نفس نطاق ثقافته أو خارجها.  

التنوع الثقافي هو تواجد ثقافات متنوعة داخل منظمة أو مجتمع، مع احترام الاختلافات الاجتماعية والثقافية والاعتراف بها. بالإضافة إلى القدرة على التعايش معًا بغض النظر عن الطائفة والعرق والعقيدة واللغة. 

أمثلة على التنوع الثقافي

في بعض الثقافات تكون التحية الرسمية هي المصافحة باليد، في حين نجد في بعض الثقافات الأخرى مثل ثقافات شرق آسيا أن التحية الرسمية هي الانحناء. أيضًا عادة خلع الحذاء خارج المنزل واحدة من العادات التي تختلف من دولة لآخرى.

أهمية احترام وتقبل التنوع الثقافي 

أهمية احترام وتقبل التنوع الثقافي 

احترام وتقبل التنوع الثقافي هو أحد أهم العوامل التي تساعد على انتشار السلام والمحبة في العالم. في عصر العولمة الحالي من الهام تقبل التنوع الثقافي واستغلال الفرص للتفاعل والاختلاط مع الأشخاص الذين يأتون من خلفيات مختلفة؛ لنوسع مداركنا ونتبادل المعلومات والمعارف. تقبل التنوع الثقافي سيساعد على تنمية شخصيتك،، وتكوين العلاقات التي قد تستطيع الاستفادة منها على المستوى الشخصي أو المهني.

الدراسة في الخارج أو في بيئة تتقبل وتدعم التنوع الثقافي، يُحسن من المهارات الأكاديمية للطلاب مثل مهارات العمل الجماعي والابتكار وحل المشكلات. كما يُعدهم للعمل في الشركات العالمية، ويعزز حس المواطنة لديهم، كما ينمي شخصية وثقافة ومعارف الطالب.

اقرأ أيضًا: كيف تميزك الدراسة في الخارج عن أقرانك في سوق العمل؟

كيف يمكنك احترام وتقبل التنوع الثقافي والتعايش معه؟

كيف يمكنك احترام وتقبل التنوع الثقافي والتعايش معه؟

يمكن بسهولة أن ننغمر في ثقافتنا الخاصة، ولا نجد داخلنا السعة الكافية لتقبل الثقافات الأخرى خاصةً التي تختلف مع ثقافتنا بشكل كبير في القيم والعادات والديانة. لكن فكرة الاختلاف في حد ذاتها هي ما تجعل الحياة مثيرة للاهتمام، وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الاختلافات مفيدة بل وهي ما تميزنا. لهذا قبل أي شيء يجب عليك التعمق في ثقافتك الخاصة ودراستها وفهمها وبدء تقبل ما هو مختلف عنك. بهذه الطريقة ستكون مقتنعًا بثقافتك الخاصة وستفهم ما يجعل ثقافتك مختلفة عن غيرها، لكنك لن تفرضها على الأخرين كما ستعطيهم المساحة للتحدث عن ثقافتهم لتفهمها بشكل أفضل.

يمكنك تعزيز فكرة احترام وتقبل التنوع الثقافي أيضًا من خلال اتباع ما يلي:

  • تفاعل وكون صداقات مع أشخاص خارج ثقافتك، وتحدث معهم عن حياتهم وعاداتهم
  • تعلم لغة جديدة وتحدث مع أصدقائك بلغتهم بدلًا من لغتك
  • بادر بالعمل مع أشخاص من ثقافات مختلفة أو بالعمل في شركات عالمية
  • شجع على وضع سياسات ضد التمييز في العمل
  • كن منفتحًا للاستماع والتخلي عن الحكم المسبق
  • لا تفرض معتقداتك وقيمك الخاصة على الأشخاص الذين لديهم معتقدات مختلفة 
  • اقرأ عن الثقافات الأخرى واقرأ الكتب المُؤلفة بواسطة أشخاص من ثقافات مختلفة؛ لتحصل على نظرة أعمق عن الحياة من وجهة نظر الثقافات الأخرى 
  • شاهد الأفلام والمسلسلات الوثائقية والمبنية على قصص واقعية تنتمي إلى الثقافات الأخرى
  • سافر حول العالم بقدر ما تستطيع لتختلط وتشارك وتكون فكر أعمق عن الثقافات الآخرى من مصدرها 
  • ابتعد عن استخدام الصور النمطية التي يمكن أن تتكون لديك عند تعلم الثقافات الأخرى، لأن ليس كل الأشخاص من الثقافات الأخرى سيكون لديهم نفس المعتقدات والآراء
  • قدر اختلافاتنا كبشر وحقق التوازن بين فضولك وبين المساحة الشخصية للأشخاص من الثقافات المختلفة

كيف يمكن أن تساعدك الدراسة في الخارج على تقبل واحترام التنوع الثقافي؟

كيف يمكن أن تساعدك الدراسة في الخارج؟

الدراسة في الخارج قد تكون بوابتك للاختلاط بالعديد من المجتمعات والثقافات المختلفة، التي يمكنك من خلالها معرفة المزيد عن تلك الثقافات وتكوين صداقات ومعارف قد تستمر معك مدى الحياة. يمكنك من خلال تواجدك في دولة جديدة معرفة المزيد عن عادات وتقاليد الدولة وشعبها، والمشاركة في الاحتفالات والمهرجانات الشعبية. كما أنه بتواجدك في الحرم الجامعي لإحدى الجامعات الدولية ستجد بيئة تعليمية متعددة الثقافات. حيث يمكنك مقابلة طلاب من مختلف أنحاء العالم، وستجد الفرصة للتعرف على العديد من الثقافات واللغات في نفس الوقت، مما يعطيك فكرة أكبر عن العالم الذي تعيش فيه. كذلك تشجع الجامعات الطلاب على مشاركة ثقافاتهم، من خلال المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة.

يمكنك بدء رحلتك الدراسية في الخارج والتعرف على العديد من الثقافات مع اوكي تمام. حيث أننا وكلاء للعديد من الجامعات حول العالم، وكل ما عليك هو التواصل معنا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مشابهة

أرخص الجامعات في تركيا وشروط التقديم

أرخص الجامعات في تركيا وشروط التقديم

أكثر من 300 ألف طالب دولي من مختلف أنحاء العالم في المرحلة الجامعية اختاروا الدراسة في تركيا، حيث أصبحت تركيا واحدة من وجهات الدراسة في

هل يمكنني الدراسة والعمل في ماليزيا؟

هل يمكنني الدراسة والعمل في ماليزيا؟

ماليزيا، جوهرة جنوب شرق آسيا، من أهم الدول الآسيوية وأكثرها تميزًا في مجال التعليم. حيث تهتم ماليزيا بالتعليم كونه أحد الركائز الهامة لتطور البلاد ورقيها.

شروط دراسة الهندسة في مصر لغير المصريين

شروط دراسة الهندسة في مصر لغير المصريين

الابتكار والإبداع هما أساس التميز في مجال الهندسة، ومصر هي الوجهة الدراسية الأمثل لتغذية مهاراتك ومعارفك الهندسية. بتاريخ عريق من التقدم الهندسي في البناء والعمارة،