فكرة الدراسة في الخارج فكرة مبهرة ولكنها تتطلب منك اكتساب بعض المهارات أهمها اللغة، وجميعنا يعلم أن اللغة الإنجليزية هي أهم لغات العالم..
في الحقيقة ليست الدراسة في الخارج فقط هي ما يتطلب منك إتقان اللغة الإنجليزية. ففي عصر العولمة كل شيء بات يتطلب اللغة الإنجليزية؛ فمثلاً لكي تحصل على وظيفة مرموقة يشترط إتقان الإنجليزية، ولكي تسافر إلى أيّ بلدٍ في العالم لأيّ غرضٍ كان تحتاج للغة الإنجليزية، كما تحتاجها أيضاً للتعامل مع التكنولوجيا وشبكة الإنترنت.. إذاً لابد من تعلم اللغة الإنجليزية لتكون أكثر ثقافةً واطلاعاً ووعياً وثقةً بالنفس.
غالباً ما تكون اللغة الإنجليزية هي لغة الدراسة في الخارج. مما يحتم على الجامعات والمؤسسات التعليمية إجراء اختبار للطلاب الدوليين من غير المتحدثين بالإنجليزية، وذلك لضمان فهمهم للمقررات الدراسية التي سيدرسونها باللغة الإنجليزية.
ولتسهيل هذه العملية تعتمد الجامعات نتائج الاختبارات الدولية الكبرى المعتمدة عالمياً في اللغة الإنجليزية وأهمها الآيلتس (IELTS)، والتوفل (TOEFL).
فما الفرق بين كلا الاختبارين؟؟
تابع قراءة المقال لتتعرف أهم التفاصيل حول اختباري الآيلتس والتوفل والفرق بينهما..
اختبار الآيلتس (IELTS)
اختبار الآيلتس (IELTS) هو اختبار دولي معياري يقيس مدى إتقان اللغة الإنجليزية لدى غير الناطقين بها (International English Language Testing System)
يُقام الاختبار في جميع دول العالم تحت مسئولية كل من: المجلس الثقافي البريطاني British Council، ومؤسسة IDP الأسترالية، وجامعة كامبريدج البريطانية Cambridge.
بدأ اختبار الآيلتس لأول مرة عامِ 1989 م، وإلى الآن اجتازه ملايين الطلاب حول العالم ممن ليست الإنجليزية بلغتهم الأم. يعتبر هذا الاختبار أهم اختبار لتقييم كفاءة اللغة الإنجليزية على مستوى العالم. فنتيجة اختبار الآيلتس تعتمدها أغلب الجامعات والمؤسسات في أكثر من 120 دولة حول العالم، منها أمريكا وكندا وأستراليا وبريطانيا وأوروبا.
يتقدم أكثر من نصف مليون شخص سنوياً لاختبار الآيلتس، وذلك لعدة أغراض أهمها الدراسة والهجرة والعمل.
يتكون اختبار الآيلتس من 4 أقسام تقيس مهارات الطالب في اللغة، وهي كالتالي:
القراءة (ومدته ساعة واحدة)، الكتابة (ومدته ساعة واحدة أيضاً)، الاستماع (ومدته 30 دقيقة)، المحادثة (ومدته 15 دقيقة).
يستطيع الشخص التقدم لاختبار الآيلتس أكثر من مرة بلا أي شروط.
بالنسبة لنتيجة الاختبار فهي عبارة عن نقاط من 0 إلى 9 . وتحدد كل جامعة عدد النقاط الذي تقبل به سواءً للبكالوريوس أو للدراسات العليا.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد اختبار آيلتس أكاديمي وهو الذي تطلبه الجامعات، واختبار آيلتس عام يتقدم إليه الراغبين في العمل أو الهجرة ويكون أسهل من الاختبار الأكاديمي.
اختبار التوفل (TOEFL)
اختبار التوفل (TOEFL) هو اختبار أمريكي يقيس كذلك مدى إتقان اللغة الإنجليزية لدى غير الناطقين بها (Test of English as a Foreign Language)
نتيجة هذا الاختبار معتمدة لدى العديد من الجامعات حول العالم خاصةً جامعات ومعاهد الولايات المتحدة الأمريكية.. فهو ثاني أشهر اختبار دولي معتمد للغة الإنجليزية.
يتم الامتحان عبر الإنترنت ويحتوي على 140 سؤالاً تمتحن معرفة الطالب بقواعد ومفردات اللغة وتقيس مهارات الاستماع والقراءة والكتابة لديه.
إجمالي درجات اختبار التوفل 120 درجة.
في حال كانت نتيجة اختبار التوفل غير كافية يمكنك التقدم للاختبار مرة أخرى بعد الاستعداد له. حيث يتم إجراء ها الاختبار أكثر من 50 مرة على مدار العام.
الفرق بين اختباري الآيلتس والتوفل
رغم اختلاف الجهات المسئولة عن كلا الامتحانين، إلا أنهما معاً مقبولين لدى أغلبية الجامعات حول العالم. لكن اختبار التوفل تقبل به أكثر الجامعات الأمريكية، بينما تقوم بعض الجامعات البريطانية باشتراط اجتياز اختبار الآيلتس.
حيث أن اللهجة الإنجليزية الأمريكية هو المتبعة في اختبار التوفل، بينما الإنجليزية البريطانية هي المعتمدة في اختبار الآيلتس.
كذلك يكون اختبار الآيلتس ورقي إلا في حالات خاصة كوباء كورونا. أما اختبار التوفل، فيوجد منه نوعان الأهم هو الإلكتروني الذي يتم عبر الإنترنت (IBT)، والنوع الآخر ورقي (ITP) وفي الغالب لا تعتمده الجامعات.
نصائح هامة قبل التقدم لاختبار الآيلتس أو التوفل
- أن تعرف أيهما تقبل به الجامعة التي تريد الالتحاق بها
- أن تتأكد أولاً من تمكنك من اللغة الإنجليزية ومعرفتك الشاملة بمفرداتها وقواعدها ومصطلحاتها، وأيضاً قدرتك على القراءة السليمة والتحدث والكتابة بها
- تستطيع تعلم اللغة الإنجليزية إما من خلال التعلم الذاتي أو عن طريق الالتحاق بمؤسسة تعليمية أو دروس أونلاين.
في ذلك الإطار ننصح عند تعلم اللغة الإنجليزية بالمثابرة وبمحاولة ممارسة اللغة قدر الإمكان في حياتك اليومية، وتدريب نفسك على التفكير باللغة الإنجليزية ونطق كلماتها بطريقة صحيحة.