قد يتطلب الالتحاق ببعض الجامعات المرموقة أكثر من مجرد سجل دراسي مميز ومعدلات مرتفعة. حيث يمكن أن تكون هناك منافسة شديدة ما بين الطلاب المتفوقين دراسيًا على المقاعد الدراسية بمثل تلك الجامعات. حيث يكون سجل نشاطاتك خارج الفصول الدراسية هو ما يميزك ويعزز فرص قبولك الجامعي وضمان مقعدك الدراسي بجامعة أحلامك. من خلال هذا المقال يمكنك التعرف على كيفية بناء سجل نشاطات خارجية مميز لتعزيز فرصك في القبول الجامعي.
ما هي النشاطات الخارجية وما أهميتها في تعزيز فرصك في القبول الجامعي؟
من الأندية الطلابية والأنشطة الرياضية للأعمال التطوعية وحتى فترات التدريب كل هذا يُعد نشاطات خارجية يستطيع الطلاب المشاركة فيها خارج الفصول الدراسية. تساعد المشاركة في مثل تلك النشاطات الطلاب على اكتشاف ذاتهم بشكل أفضل وهواياتهم وميولهم والتطوير من أنفسهم. يحدث ذلك من خلال اكتساب العديد من المهارات، مثل: القيادة والإبداع والتفكير التحليلي والانضباط وتنظيم الوقت وتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية الهامة مثل مهارات التواصل. تساعد النشاطات الخارجية كذلك الطلاب على اكتساب معارف وتكوين صداقات جديدة والاستمتاع بوقتهم.
أمثلة للنشاطات الخارجية وأهميتها
تتنوع النشاطات الخارجية التي يستطيع الطلاب المشاركة فيها، فيمكن أن تكون تلك النشاطات تتضمن الانضمام للفرق الرياضية أو لعب رياضة فردية مثل التنس، تنمي الأنشطة الرياضية بشكل عام حس الانضباط والقيادة كما يساعد الانضمام للفرق الرياضية في الرياضات الجماعية مثل كرة القدم أو كرة السلة اكتساب مهارات العمل الجماعي. لهذا تُعد الأنشطة الرياضية واحدة من أهم الأنشطة الخارجية التي يمكن للطلاب المشاركة فيها والاستمرار فيها في الجامعة كما أن هناك بعض الجامعات التي توفر منحًا دراسية للطلاب المتفوقين والبارزين في الرياضات المختلفة.
يمكن للطلاب كذلك المشاركة في نشاطات خارجية تتضمن الانضمام للمجتمعات الطلابية حيث يمكن للطلاب ممارسة هواياتهم المفضلة باختلافها مثل الرسم أو الغناء أو التمثيل بالالتحاق بفريق المسرح أو حتى البرمجة. كما يمكن للطلاب المشاركة في الندوات الجماعية والمسابقات الثقافية وغيرها.
تُعد أيضًا الأعمال التطوعية واحدة من النشاطات الخارجية المهمة حيث تُظهر الأعمال التطوعية مدى اهتمام الطلاب بخدمة مجتمعهم وتحملهم المسؤولية والانضباط والوعي المجتمعي لديهم.
يفضل أيضًا بعض الطلاب المشاركة في فترات التدريب قبل الجامعة كنشاطات خارجية؛ لتعلُم الاعتماد على النفس والاستقلالية والتطوير من أنفسهم واكتساب بعض المهارات المهنية والاجتماعية التي يمكن أن تساعدهم في طلب التحاقهم الجامعي وفي حياتهم المهنية بعد ذلك.
أهمية بناء سجل نشاطات خارجية مميز
لا تتعلق الحياة الجامعية بالفصول الدراسية فقط، فجزء كبير من الحياة الطلابية في الجامعة تقوم على الأحداث والفعاليات التي تنظمها الجامعة والمشاركة في الأنشطة الطلابية مما يجعل الحرم الجامعي مكان يضج بالحياة وممتع للطلاب للدراسة والتطوير من أنفسهم.
كذلك ففي عصرنا الحالي أصبح من اللازم للطلاب التطوير من أنفسهم للالتحاق بالجامعات المرموقة حيث تبحث تلك الجامعات عن الطلاب الذين يمتلكون المهارات والمستعدين للتطوير من أنفسهم والذين يمتلكون القدرة على أن يصبحوا قادة ومبتكرين ويعودوا بالمنفعة على مجتمعاتهم. لهذا من الهام بناء سجل نشاطات خارجية مميز لتعزيز فرصك في القبول الجامعي.
كيف يمكنك بناء سجل نشاطات مميز؟
لا يتعلق أمر بناء سجل نشاطات خارجية مميز بكمية النشاطات أو الأندية التي تنضم إليها بل بفاعلية مشاركاتك في تلك النشاطات، ومدى تأثرك بالمشاركة من حيث تطورك الشخصي وتطور مهاراتك. يجب أن يظهر شغفك بالنشاطات الخارجية التي شاركت فيها في سجل نشاطاتك بطلب التحاقك الجامعي فهذا بالتحديد ما تبحث عنه الجامعات. حيث تبحث الجامعات عن أشخاص شغوفين بما يفعلون ولديهم المقدرة على التطوير من أنفسهم. على سبيل المثال، يمكنك بإبراز دورك في تنظيم ندوة أو فعالية أو حدث في مدرستك إظهار أنك تمتلك مهارات القيادة والإدارة مما سيجعلك بارزًا بالتأكيد عن أقرانك.
يمكنك إبراز سجل نشاطاتك الخارجية المميز في طلب التحاقك الجامعي بذكر النشاطات الخارجية الهامة والتي يمكن أن تجعل طلب التحاقك بارزًا في الجزء الخاص بالنشاطات الخارجية. بالإضافة إلى إبراز دورك في مثل تلك النشاطات ومدى مشاركتك بها وعدد السنوات التي شاركت فيها.
تلعب النشاطات الخارجية دورًا مهمًا في تعزيز فرصك في القبول الجامعي لهذا يجب عليك استغلال الفرصة للمشاركة في الأندية والأنشطة الطلابية خلال فترة المدرسة وفترات الإجازة واستغلال تلك النشاطات في جعل طلب التحاقك الجامعي مميزًا وبارزًا.
