تركيا مكان مثالي لمحبي الآثار القديمة، فقد شهدت الأراضي التركية الكثير من الحضارات المتتالية، التي تقدمت وازدهرت ثم فنت واندثرت وتركت أثارًا تدل على تواجدها من قديم الزمان. تشمل هذه الآثار النقوش والمباني والعمدان والمتاحف والمساجد والكنائس العريقة. تعد تركيا كذلك من أغنى دول العالم بالمتاحف والقلاع والمعالم الأثرية مترامية الأطراف. يتناول المقال 5 من أروع المعالم الأثرية في تركيا التي يعشقها محبي الآثار والسياحة.
المعالم الأثرية التي يتم تناولها:
- برج الفتاة
- آيا صوفيا
- متحف أنطاليا
- قلعة بورصة
- باموكالي (قلعة القطن)
5 من أروع المعالم الأثرية في تركيا
برج الفتاة
يقع برج الفتاة على ساحل الجزء الآسيوي من مدينة اسطنبول، وهو برج شاهق ذو إطلالة ساحرة عند مدخل الجزء الجنوبي من مضيق البوسفور، حيث يستمتع الزوار بالجلوس والاسترخاء في أجواء لا مثيل لها لكل باحث عن لحظات من الهدوء والسكينة والاستجمام.
يعد البرج ضمن 5 من أروع المعالم الأثرية في تركيا، حيث يمتلك تاريخ عريق يرجع إلى عهد الدولة البيزنطية. تظهر عراقة البرج في تصميمه الداخلي والخارجي وفخامة الزخارف المستخدمة والتي تدل على العمارة المتقدمة للدولة البيزنطية.
عندما تدخل إلى البرج يمكنك زيارة المطعم الشهير في الدور الأول للاستمتاع بالوجبات المتنوعة. كما يمكنك زيارة الكافيتريا في طابقه الأخير للاستمتاع بمشهد المياه الساحر وقت الغروب على مضيق البوسفور. ذلك ما يجعل البرج مزار سياحي ووجهة مميزة للكثير من السياح.
آيا صوفيا
تقع آيا صوفيا في الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول في منطقة السلطان أحمد، وتعتبر إحدى الآثار الفنية المميزة على مستوى العالم. فقد أدرجتها منظمة اليونسكو للتراث العالمي وسط قوائمها في الثمانينات، لتكون إحدى المناطق الأثرية العالمية في اسطنبول. عند دخول آيا صوفيا تبهرك الأعمدة والزخارف والتصميم المعماري والفني الرائع.
آيا صوفيا هي كنيسة رومانية قديمة، ويشير اسمها إلى معنى “الحكمة المقدسة”. لكن بعد الغزو العثماني، حول السلطان محمد الفاتح كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد. حيث يعد ذلك الحدث هام جدًا في تاريخ الفتح الإسلامي التركي.. حيث أصبح المسجد من أكبر مساجد اسطنبول، وتزين من الداخل بأسماء الله الحسنى واسم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين.
حول مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا وأول رئيس لها، مسجد آيا صوفيا إلى متحف. وأصبح مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم من المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى للاستمتاع بالفن المعماري الراقي.
حديثًا وتحديدًا في يوليو 2020 تم تحويل متحف آيا صوفيا إلى جامع يمكن إقامة شعائر الصلاة به مرة أخرى كما كان في عهد السلطان محمد الفاتح.
متحف أنطاليا الأثري
يعتبر متحف أنطاليا أشهر المناطق السياحية في مدينة أنطاليا في تركيا. يقع المتحف تحديدًا في منطقة كونيالتي وتقابله حديقة أتاتورك. يعتبر المتحف، الذي يضم حوالي 13 قاعة، واحد من أكبر متاحف تركيا، حيث يضم الكثير من التحف الأثرية الشاهدة على الحضارات المتوالية التي نشأت على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا، والآثار والتماثيل والنقوش والزخارف الفريدة التي تحمل تاريخ العصر الروماني والبيزنطي والعثماني في تركيا.
قلعة بورصة
في حي توفان أقدم أحياء بورصة وسط المنازل العثمانية القديمة وجامع بورصة الكبير، تقع قلعة بورصة. كانت القلعة تشكل الأسوار الدفاعية عن المدينة في السابق، أما الآن فلا يوجد إلا القليل من هذه الأسوار. القلعة من أقدم المواقع الأثرية في تركيا، فقد كانت موطنًا للعديد من الدول الرومانية والبيزنطية والعثمانية بعد القرن الرابع عشر.
يمكن لزوار قلعة بورصة الاستمتاع بمشاهدة مدينة بورصة العريقة من فوق البرج الكبير الذي يتكون من ستة طوابق داخل القلعة. عادةً ما يلتقط السياح صورًا بانورامية للمدينة والحي التاريخي من أعلى البرج.
باموكالي “قلعة القطن”
يعود تاريخ باموكالي أو كما يًطلق عليها “قلعة القطن” إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كان يقصدها الناس من بلدان بعيدة بغرض العلاج والاستشفاء باستخدام مياه الحمامات الساخنة التي تتدفق هناك.
تقع ينابيع المياه الساخنة شمالي مدينة دينزلي جنوب غرب تركيا. توفر مظهر جمالي لا مثيل له للمياه ومجموعة متنوعة من التشكيلات الصخرية الطبيعية، والتي تشبه جبال الجليد. مما جعل هذا المعلم الأثري يندرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
يمكن للسياح وزوار ينابيع باموكالي، الاستمتاع بجمالها والاسترخاء وأيضًا ممارسة بعض الألعاب الرياضية المتنوعة المتاحة هناك.
تركيا بلد مليء بالمواقع الآثرية المميزة، التي تجعلها مقصد سياحي للآلاف حول العالم. فلابد لكل من يزورها أن يستمتع بجمالها ويصنع ذكريات لن تنسى على أراضيها.