كيف تختار وجهتك الدراسية؟ رغم أن تعدد فرص الدراسة في الخارج يُعد أمرًا جيدًا إلا أنه أمر محير ومعقد بالنسبة للعديد من الطلاب، خاصةً عندما يكون هناك الكثير من الخيارات المتشابهة والمميزة للنظر فيها. ومن المحتمل أنك قد فكرت بالفعل في مكان معين ترغب في الانتقال إليه والدراسة به، ولكن هناك بعض الشكوك والأسئلة التي تدور ببالك.. لذلك عليك إجراء المزيد من الأبحاث والتأكد من رغباتك، والتحقق من البلدان والمدن والجامعات التي لديها معظم أو كل المواصفات التي ترغب بها والتي تشمل نوع برنامج الدراسة والمرافق والبنى التحتية وتوفر وسائل النقل وتكلفة الدراسة والمعيشة.
وهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار وجهة دراستك. فقط فكر في الأسئلة التالية عند تحديد جامعتك المستقبلية للدراسة في الخارج:
- ما التخصص الذي ترغب بدراسته؟
- ما اللغة التي تريد الدراسة بها؟
- ما هو نمط التعليم والعيش الذي تبحث عنه؟
- ما مدى صعوبة الحصول على تأشيرة وشروط الالتحاق بالجامعة؟
- ما هي الوجهات ذات الأسعار المعقولة؟
- هل هناك فرص للعمل خلال الدراسة وبعدها؟
- هل ستتعرض لصدمة ثقافية كبيرة تسبب لك مشكلة؟
كيف تختار وجهتك الدراسية؟ 7 نقاط تساعدك في اختيار وجهتك
-
تحديد التخصص
في البداية لابد أن يحدد الطالب التخصص الذي يرغب بدراسته. ولكن في بعض الأحيان قد يكون هناك جامعات تقدم بعض البرامج الجامعية متعددة التخصصات التي تثير اهتمام الطالب وتجعله يفكر من جديد، فهو لم يكن يضعها في الحسبان في مرحلة تحديد التخصص. لذلك يجب أن يبحث الطالب جيدًا في التخصصات الجامعية وأبعادها قبل الاختيار. ويعتمد اختيار التخصص المناسب على الميول الشخصية وقابلية التعلم والإبداع في مجال محدد دون غيره.
-
لغة الدراسة
يعتمد اختيار لغة الدراسة على اللغة التي يسهل عليك تعلمها والدراسة بها، فعلى سبيل المثال: يفضل معظم الطلاب الدوليين الدراسة باللغة الإنجليزية لتوفر العديد من مراكز اللغة التي تدرسها وإمكانية تعلمها في وقت قصير، كما أنها اللغة الأم للعديد من الدول، والعديد من الجامعات توفر برامجها باللغة الإنجليزية.
-
نمط التعلم والعيش في الخارج
لابد أن يكون هناك نمط معين في مخيلة الطالب يرغب بالدراسة به في الخارج، ويشمل ذلك: مستوى التدريب الذي يرغب في الحصول عليه والبنى التحتية التي توفرها الجامعات، أما عن نمط المعيشة فيشمل العادات والتقاليد والمناخ العام، حيث يفضل بعض الطلاب العرب مثلًا الدراسة في دول ذات طابع قريب من الطابع الشرقي، مثل تركيا. ومن خلال البحث يمكن للطالب أن يتعرف على نمط التعلم في الجامعات والعيش في الدول المختلفة لاختيار الوجهة الأنسب له.
-
الحصول على تأشيرة الطالب وشروط التسجيل بالجامعة
في بعض الدول يصعب الحصول على تأشيرة الطالب، في حين يسهل ذلك في الكثير من الدول، لذلك يجب أن يتعرف الطالب على شروط الحصول على تأشيرة الطالب في الدول التي يرغب بالدراسة بها قبل اختيار وجهة محددة. وكذلك تختلف شروط الالتحاق بالجامعات للطلاب الدوليين من جامعة لأخرى، ويمكن للطالب معرفة ذلك من خلال زيارة مواقع الجامعات التي يختار بينها.
-
تكاليف الدراسة والعيش
الدراسة في الخارج قد تكلف الكثير وقد تكون ذات أسعار معقولة، لذلك على الطالب الانتباه إلى السعر الإجمالي للبرامج الدراسية المتاحة. وطرق تسديد الأقساط، حتى يحدد ما إذا كانت التكاليف مناسبة لميزانيته أم لا. كما تعتبر تكاليف المعيشة من أهم النقاط التي يأخذها الطالب في الاعتبار عند التفكير في اختيار الوجهة المثالية للدراسة، وتشمل تكاليف السكن وشراء الأطعمة وخدمات المياه والكهرباء وتكاليف رحلات التنزه والترفيه أيضًا.
-
فرص العمل أثناء الدراسة وبعدها
هناك بعض الدول التي تسمح للطالب بالحصول على إذن عمل خلال سنوات دراسته الجامعية، في حين تُجرم بعض الدول ذلك الأمر، ويجب أن يكون ذلك واضحًا أمام الطالب قبل اختيار وجهته الدراسية. كما يُنصح أن يتعرق الطالب على فرص العمل المتاحة لتخصصه بعد التخرج أيضًا في بلد دراسته وتوافر فرص العمل من عدمه.
-
الصدمة الثقافية
قد يتعرض بعض الطلاب الدوليين إلى صدمة ثقافية تجعلهم لا يستطيعون التأقلم مع البيئة الدراسية والمعيشية الجديدة. لذلك يحتاج الطالب هنا أن يضع في حسبانه قبل الاستقرار على وجهة دراسية محددة، أنه في كل الحالات سيواجه تجربة حياة مختلفة عن التي عاشها في بلاده، ويُنصح هنا بمحاولة اكتشاف كيف عاش الطلاب الأخرين تجربة الدراسة بالخارج، والتعرف على خبرات الطلاب الذين تعاملوا وتعايشوا مع وضع مماثل في البلدان التي تختار بينها لتحديد وجهتك الدراسية.
بعد التفكير في النقاط السابقة التي تجيب على استفسار كيف تختار وجهتك الدراسية؟ يجدر بنا الإشارة إلى أهمية تصفح مواقع الجامعات والرجوع إلى المستشارين التعليميين لمعرفة مميزات كل جامعة بما يشمل هيئتها التدريسية والفرص التدريبية التي تقدمها والبنى التحتية المتوفرة بها والسكن الطلابي.