سوق العمل عالم واسع مليء بالمنافسات، ومن يفوز بالمنافسة هو الشخص المميز فقط. فما الذي يميزك؟.. هل تمتلك مهارات وقدرات تجعل صاحب العمل يختارك دون غيرك؟ إذا كنت كذلك، فكيف يمكنك استغلال تلك النقطة في سيرتك الذاتية؟
كيف تجعل سيرتك الذاتية مميزة؟ هذا السؤال يدور في عقل كل خريج بعد انتهاء المرحلة الجامعية، فدائماً ما يكون إعداد السيرة الذاتية CV هو الأمر الذي يشغل تفكير جميع الخريجين، حيث يتطلع الجميع إلى ما سيجعل سيرتهم الذاتية مميزة عن أقرانهم مما يجعل لهم الأولوية في القبول في الكثير من الوظائف.
أهمية إعداد السيرة الذاتية
أكدت الدراسات أن حوالي ٩٠% من الشركات والمؤسسات تنظر إلى السيرة الذاتية وتهتم بكل تفاصيلها قبل تحديد موعد للمقابلة الشخصية مع الشخص المتقدم للعمل. إذاً فالسيرة الذاتية تعتبر هي الواجهة الأولى للمتقدم للعمل. فهي الأداة التي يمكن أن يعتمد عليها الخريج لدخول المنافسة في سوق العمل، وهي العامل الداعم للمتقدم في المقابلة الشخصية.
والتميز في إعداد السيرة الذاتية يتحقق حينما تتمكن من إبراز هذه العناصر بوضوح:
- مهاراتك وخبراتك
- أهم إنجازاتك في مجالك
- المشكلات التي تمكنت من إيجاد حلول فعالة لها
- الأهداف التي وصلت إليها والتي تعمل على تحقيقها
كيف تجعل سيرتك الذاتية مميزة؟
تطوير الذات: تنمية المهارات والقدرات الحقيقية التي يمتلكها الفرد تعزز من السيرة الذاتية، فتعلم أمراً جديداً أو مهارة جديدة تواكب التطور العصري في مجالك يجعلك مميزًا عن أقرانك في سوق العمل، فاحرص على تطوير مهاراتك وقدراتك بشكل مستمر والنظر إلى السيرة الذاتية لتحسينها وتحديثها كل فترة لإدراج المهارات الجديدة التي تعلمتها.
على سبيل المثال: تعلم لغة جديدة وإتقانها يعد إضافة جيدة إلى سيرتك الذاتية، وتطوير مهارات التواصل الفعال وحل المشكلات يُعد من أهم المهارات التي تجعل لك الأولوية لدى أصحاب العمل.
الوضوح والاختصار والشمول: في الغالب لن يكون لدى صاحب العمل وقت طويل لقراءة سيرتك الذاتية، فهناك الكثير من المتقدمين، ولذلك يجب أن تكون سيرتك الذاتية واضحة ومُختصرة وشاملة لكافة المعلومات التي تقدم بها نفسك، ولكن تأكد من عدم تكرار أي معلومة وعدم المبالغة في الوصف، فقط عرف نفسك بطريقة سريعة وواضحة ورسمية في ذات الوقت.
اجعل السيرة الذاتية مناسبة للوظيفة التي تسعى لها: يجب أن يتعرف الخريج على أهم المهارات والقدرات التي تحتاجها الوظيفة التي يبحث عنها. ويقوم باستغلال هذه المعلومات عند كتابة السيرة الذاتية ويوضح المهارات والقدرات الشخصية لديه والتي تتناسب مع الوظيفة التي يختارها، مما يقنع صاحب العمل باستحقاقية المتقدم للوظيفة.
باختصار، تعتبر السيرة الذاتية هي أول اتصال لك مع صاحب العمل، فخذ وقتك لكتابتها بطريقة مميزة، فبنسبة كبيرة ستكون هي المفتاح لفوزك بالوظيفة. وكتابتها بشكل مميز يمهد الطريق لك ويجعل صاحب العمل يعطيك المزيد من التقدير. أما إذا كانت السيرة الذاتية غير منظمة أو طويلة أو لا تشمل المهارات والقدرات التي تميزك عن أقرانك، فقد حرمت نفسك من الوظيفة.
