ملايين الطلاب العرب يفضلون الدراسة في الخارج، ويخططون لذلك في مرحلة مبكرة من أعمارهم. وتعد تجربة الدراسة في الخارج من أكثر التجارب التي تعود على الطالب بالفائدة وتنير في شخصيته عدة جوانب قد يكتشفها في نفسه لأول مرة. في الغالب تكون وجهة الطلاب الأكثر شيوعا هي دول أوروبا التي تشتهر بمميزات تجذب الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية، فقد لا يجد الكثير منهم هذه المميزات في جامعات بلاده، فيفضل أن يتجه إلى إحدى الدول التي يتوفر بها البيئة التعليمية التي يحلم بها. خلال المقال نلقي الضوء على أهمية الدراسة في الخارج عبر عدة نقاط.
فوائد وأهمية الدراسة بالخارج
تكمن أهمية الدراسة في الخارج في تجربة حياة جديدة بكافة أشكالها والتنقل في مناطق غير مألوفة والتعامل مع أشخاص جدد ذوي ثقافات متنوعة، مما يجعل الفرد يفكر بطريقة مختلفة.
ويمكن تلخيص أهمية الدراسة في الخارج في النقاط التالية:
- فرصة لتجربة أنماط مختلفة من التعليم، قد تكون أكثر تطورًا من التي يراها الطالب في بلاده، وذلك يتيح للطالب فرص التعرف على مختلف جوانب تخصصه مما يمكنه من الإبداع في مجاله
- اكتشاف المزيد من المهارات الذاتية، فالدراسة في بلد أجنبي تجعل الطالب أمام تجربة حياة تستند على الاستقلالية مواجهة المواقف الجديدة التي تُظهر المزيد من المواهب والمهارات الشخصية في كيفية التواصل مع الأخرين والتعامل مع الأزمات وتدبير الأمور المالية. كما تساهم في زيادة الثقة في النفس واكتساب الخبرات الحياتية
- سعة المعرفة: حيث يتعرف الطالب على ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، ويتنقل في مدن ومناطق تضيف إلى معلوماته وتوسع مدارك تفكيره
- تعلم لغة جديدة واتقانها: هذه النقطة من أهم النقاط التي تبرز أهمية الدراسة في الخارج فالتعايش مع أهل بلد مختلف من أسهل الطرق تجعلك تكتسب لغة جديدة وتتقنها
- مستقبل أوضح لتحقيق أهدافك العملية والأكاديمية، حيث تساعدك الدراسة في الخارج وتكوين خبرات ومهارات فريدة على رؤية جوانب لم تكن تراها من قبل لمستقبلك، وتجعلك أكثر قدرةً على تحديد أهدافك
- زيادة فرص العمل، حيث تطلب الكثير من الشركات والمؤسسات توظيف أصحاب الخبرات الدولية والذين تدربوا على مستوى عالي ولديهم مهارات الاعتماد على الذات والثقة بالنفس وحب الاستطلاع
- تطوير المجتمع: فبجانب أهمية الدراسة في الخارج في تطوير شخصية الفرد ومهاراته الفردية، تعود الفائدة أيضًا على المجتمع كله بعد عودة الفرد إلى بلاده ونقل خبراته إلى مجتمعه
إذا كنت تفكر بالدراسة في الخارج، فلا تتردد في تحديد وجهتك وترتيب أمورك وأوراقك والانطلاق للدراسة في البلد الذي تختار وتحديد تخصصك والتميز به. ومن المهم جدًا أن تركز طوال فترة دراستك في الخارج على أهم الأمور التي ترغب في اكتسابها من هذه التجربة المميزة في حياتك، والتي تؤثر على حياتك المهنية والعامة بعد العودة إلى موطنك.