تعرف على كوسوفو
ادرس في الدولة الأوروبية الشابة.. كوسوفو
تُعد جمهورية كوسوفو دولة أوروبية شابة؛ من حيث تاريخ استقلالها وتأسيس الجمهورية وكذلك من حيث متوسط أعمار سكانها، فمعظم سكانها من الشباب. تقع جمهورية كوسوفو في قلب منطقة شبه جزيرة البلقان وهي دولة غير ساحلية ولكنها جنة لمحبي الطبيعة. على مر التاريخ كانت لكوسوفو مكانة تاريخية هامة فكانت خلال العصور الوسطى مركز ثقافي هام كما أنها كانت مقر الحكم للإمبراطورية الصربية. من ثم أصبحت كوسوفو تابعة للدولة العثمانية، مما ساعد على انتشار الديانة الإسلامية، وأخيرًا أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008. اليوم كوسوفو هي دولة صاعدة بمستقبل مزدهر ومستقر تقدم فرصًا تعليمية دولية بجودة عالمية وبتكلفة مناسبة. تعرف أكثر معنا على هذه الدولة الشابة..
الموقع الجغرافي والعاصمة
كوسوفو هي دولة صغيرة في قلب البلقان في جنوب شرق أوروبا. تمتلك كوسوفو حدودًا مشتركة مع صربيا من ناحية الشمال والشرق، ومقدونيا الشمالية من ناحية الجنوب الشرقي، وألبانيا من ناحية الجنوب الغربي، والجبل الأسود (مونتينيغرو) من الشمال الغربي. بريشتينا هي عاصمة جمهورية كوسوفو وأكبر مدنها ومركزها الثقافي والاجتماعي.
اللغة والديانة
اللغات الرسمية هي اللغة الألبانية والصربية، مع العلم أن الأغلبية العظمى من الشعب يتحدث اللغة الألبانية. كما يتم التحدث باللغة التركية والإنجليزية على نطاق واسع. يعتنق معظم شعب جمهورية كوسوفو الديانة الإسلامية كما تنتشر الديانة المسيحية. يتميز شعب كوسوفو بالتسامح الديني واحترام الاختلاف، كل هذا وأكثر يجعل كوسوفو وجهة مميزة خاصةً للطلاب العرب.
التعليم الجامعي
تمنح كوسوفو الطلاب الدوليين فرصة الحصول على أفضل تعليم جامعي بالخارج بتكلفة مناسبة للغاية. حيث تُعد تكاليف الدراسة والمعيشة في كوسوفو مناسبة للغاية، هذا إلى جانب تميز جامعاتها وتقديم تعليم عالي الجودة بمعايير دولية يمنح الطلاب شهادات قوية تمكنهم من العمل أو متابعة دراساتهم العليا في الخارج. بطبيعتها الخلابة وشعبها الشاب فالحياة الطلابية في كوسوفو هي مغامرة ممتعة تستحق التجربة.
الطقس
تتمتع جمهورية كوسوفو بمناخ قاري حيث الصيف دافئ خاصةً في المناطق الجنوبية لقربها من البحر الأبيض المتوسط، وشتاء بارد حيث تتساقط الثلوج وتغطي الثلوج القمم الجبلية.
الطبيعة
تتميز كوسوفو بطبيعتها الجبلية إلى حد ما خاصةً على مناطقها الحدودية. حيث تمتلك مجموعة من الجبال الشاهقة ومن أبرزها جبل جيرافيسا أعلى قمة جبلية في كوسوفو ويقع على الحدود الغربية، مما سمح بتواجد منتجعات التزلج والتي تُعد نقطة جذب للسياح. كما تتميز بالتلال والسهول الخضراء حيث تمتلك عدد كبير من الأنهار مما جعل تربتها تربة خصبة صالحة للزراعة. يغطي جزء كبير من أراضي كوسوفو الغابات، وتتمتع بحياة برية متنوعة من الحيوانات والنباتات والطيور حتى أنه ترجع تسمية دولة كوسوفو إلى طائر الشحرور المتميز بصوته العذب. تتواجد كذلك في كوسوفو الكهوف والتي من أشهرها كهف الرخام، هذا إلى جانب الشلالات والبحيرات والتي تُعد مقصدًا سياحيًا مميزًا لممارسة الأنشطة المائية أو الخروج في نزهات ممتعة، ومن أبرزها بحيرة باتلافا و بحيرة غازيفود وهي أكبر بحيرة في كوسوفو. كذلك تضم كوسوفو عددًا من الحدائق الوطنية.
التاريخ والثقافة
تتميز كوسوفو بطابع شرقي تقليدي امتزج مع الطابع الغربي الأوروبي الحديث. متحف كوسوفو في العاصمة بريشتينا هو بمثابة بوابة للتاريخ حيث يضم مجموعة كبيرة من الآثار وقسمًا للإثنوغرافيا. يوجد كذلك ببريشتينا كاتدرائية القديسة تريزا والتي تحمل اسم القديسة تيريزا، التي عاشت في كوسوفو في بداية حياتها. كما تضم كوسوفو مواقع للتراث العالمي والتي من أبرزها دير غراتشانيكا، وهو أحد الأعمال الشاهدة على عمارة القرون الوسطى الرائعة ويحتوي الدير على لوحات جدارية قيمة.شعب جمهورية كوسوفو هو شعب ودود ومضياف وشاب لهذا يمكنك الشعور بالحياة المفعمة بالأنشطة حولك. بدايةً من الحفلات الموسيقية ومهرجانات الأفلام ومهرجانات القهوة والشاي وحتى الأنشطة الأخرى مثل التزلج أو التنزه. ما يزال هناك احتفاظ واعتزاز بالملابس الشعبية المطرزة خاصةً في المهرجانات الشعبية. كما تشتهر كوسوفو بأطباقها الشهية والتي من أشهرها طبق البوريك. مع كون الأغلبية من شعب كوسوفو مسلمين فيمكن الشعور بالأجواء الرمضانية كذلك.